
جمال العراق الخفي

أفلام مقترحة

أغنية سيما
إخراج: رويا سادات
أفغانستان، في عام 1972 ، هي بمثابة بوتقة من القوى السّياسيّة المتعارضة. "ثريّا"، وهي فرد من عائلة سياسيّة مؤثّرة، أصبحت رئيسة منظّمة المرأة في الحزب الشّيوعيّ السّائد، معتقدة أنّها الأمل الوحيد لتحقيق المساواة في الحقوق. كانت صديقتها "سيما" تشكّك في كلّ الأمور السّياسيّة، وتكرّس نفسها، كموسيقيّة موهوبة، لفنّها التّقليديّ، ومواضيعه الرّومانسيّة. وعلى الرّغم من اختلافاتهما، ظلّت هاتان الشّابّتان أفضل صديقتين خلال دراستهما الجامعيّة، حتّى عندما تزوّجت "سيما"، وبدأت تحضر اجتماعات الشّباب المسلم. وعندما بدأ الجيش في اعتقال النّاشطين المسلمين، ساعدت "ثريّا" أصدقاءها على الهروب إلى الجبال تحت حماية المجاهدين، إلّا أنّ الحرب لحقت بهم. الفيلم هو شهادة رائعة على شجاعة النّساء الأفغانيّات وإخلاصهنّ، في مواجهة المحن المستمرّة.

الحلم بالأسود
إخراج: باولو مارينو-بلانكو
بالنّسبة لأيّ شخص يحبّ أن يضحك على الأحداث الّتي ينبغي أن تجعلك تبكي، سيكون فيلم "Dreaming of Lions" هو فيلمك المفضّل لهذا العام. يقدّم لنا هذا الفيلم الكوميديّ التّراجيديّ السّرّياليّ، للمخرج اليونانيّ البرتغاليّ "باولو مارينو-بلانكو" "جيلدا"، وهي امرأة مصابة بمرض عضال، رغبتها الأخيرة هي أن تتوقّف معاناتها بسرعة وسلام قدر الإمكان. وعندما تفشل محاولاتها لإنهاء حياتها، تلجأ إلى المساعدة المهنيّة، وتكتشف منظّمة "الانتقال السّعيد الدّوليّ". تحضر اجتماعاتهم المضحكة، الّتي تُوفّر لها أصدقاء جددًا، وحبيبًا، و99 مشكلة. ومع ذلك، عندما تكتشف أنّ المنظّمة ليست كما تبدو عليه، تقرّر هي وحبيبها الجديد أن يأخذا الأمور بأيديهما لنتائج مؤثّرة.

الذراري الحمر
إخراج: لطفي عاشور
"أشرف" وهو راعي غنم يعمل مع ابن عمّه المراهق في شمال تونس الفقير، يواجه المأساة عندما يهاجمه إرهابيّو الدّولة الإسلاميّة، ويقطعوا رأس ابن عمّه "نزار" أمامه. ليس أمام "أشرف" خيار سوى إعادة الرأس إلى عائلته، الّتي لا تستطيع فعل أيّ شيء: فالإرهابيّون يشكّلون تهديدًا دائمًا، بينما تبدو الشّرطة غير مبالية بمشاكل الرّعاة الفقراء. يركّز والدا "نزار" على محاولة استعادة جثّته لدفنه بشكل صحيح، أمّا "أشرف" الّذي لا يملك طريقة يتعامل فيها مع صدمته، يتمسّك بالرّؤى الّتي لديه ل"نزار"، والّتي يمكن أن يتحدّث من خلالها مع شبح ابن عمّه. إنّها رحلة استثنائيّة إلى النّفس الجريحة لطفل في منطقة حرب، تزداد عمقًا بفضل أداء علي الحليليّ المذهل.