
دموع التّماسيح
أوقات العرض

أفلام مقترحة

رايفنز
إخراج: مارك جيل
كان المصوّر اليابانيّ الشّهير "ماساهيسا فوكاسي"، الّذي توفّي عام 2012، معروفًا في حياته بكتابه الفوتوغرافيّ "وحدة الغربان" (1976-1982)، والّذي يحتوي على صور قاتمة لطيور بعيدة، الأمر الّذي يثير مواضيع العزلة والمأساة. كان هذا العمل ردّ فعله على طلاقه من زوجته الثّانية "يوكو وانيبي" بعد زواج دام 13 عامًا، وهذا ما تركه مدمّرًا. خلال سنوات زواجهما المضطّربة، صوّرها باستمرار؛ كانت عارضة أزياء، متعاونة، وموضوع هوسه. يلعب "تادانوبو أسانو"، الّذي تمّ ترشيحه لجائزة إيمي عن دوره في "شوجون"، دور "فوكاسي" في هذه الصّورة القويّة لرجل عاطفيّ محاصر في مثلّث حبّ بين زوجته وفنّه، الّذي يتجسّد هنا على هيئة غراب يتحدّث، وهي لمسة فكاهيّة في هذا الاستكشاف العميق للحبّ والخسارة.

حانامي
إخراج: دنيز فرنانديز
الجزيرة البركانيّة النّائية فوغو، الواقعة قبالة ساحل الرّأس الأخضر، هي مكان صعب لكسب العيش. ومثل العديد من الشّباب الآخرين، تختار "نيا" المغادرة، تاركة طفلتها الجديدة "نانا" بعهدة جدّتها لتربيتها. "نانا" طفلة دقيقة الملاحظة، وحسّاسة؛ فعندما كانت تصاب بحمّى شديدة، وترسل للعلاج والتّعافي تحت البركان، كانت تستجيب على الفور للأجواء السّحريّة داخل الجزيرة. وكأنّ الجزيرة نفسها، إلى جانب مجموعة النّساء اللّواتي يضفين على الفيلم طاقة أنثويّة قويّة، تعتني بها. إنّها قصّة مؤثّرة عن الشّوق والانتماء، تبلغ ذروتها عندما تقع "نانا" البالغة في معضلة: أتبقى هنا إلى الأبد، أم تتبع والدتها إلى العالم الخارجيّ؟

هوبال
إخراج: عبد العزيز الشلاحي
يعتنق ليام الثمانيني الاعتقاد بقرب ”قيام الساعة“ بعد ظهور علامات تؤكد زعمه ، كان آخرها إندلاع حرب الخليج الثانية ، مما يدفعه للبقاء بعيدا عن الناس وإجبار عائلته على البقاء معه منقطعين عن كل سبل التحضر حتى لا يلحقه العذاب ، فتنصاع العائلة لتعليماته عدى ”عساف“ الذي يحب ابنة عمه ”ريفه” المصابة بمرض “الحصبة“ بعد أن تفشى داخل العائلة ويخشى أن يأخذها الموت منه بعد أن ماتت ابنة عمه بنفس المرض، ويحاول الهروب إلى القرية التي لم يراها منذ أن خلق بها ومخالفة تعليمات الجد والتوجه لعلاجها في المستشفى، وتتكرر المحاولات حتى تأتي فرصة انقاذها والتي لا تكون لصالحه بعد أن تشجع لها عند اختفاء الجد ليام في احدى التجاويف الأرضية ”الدحل“في الصحراء والبقاء في حيرة إن كان على قيد الحياة أم أنه مات ممايحدث نزاع بين أبنائه بين من يبقى ملتزما بتعليماته التي تنص على اقتراب قيام الساعة وبين من يقرر الخروج عنها

سينما لوميير
إخراج: تيري فيرمو
إنّه فيلم معاصر من مجموعة أفلام، تعود إلى أوائل سنوات السّينما، صوّرها الأخوان "لويس" و"أوغست لوميير"، وتمّ حفظها، وترميمها بشكل رائع من قبل معهد لوميير في ليون. يقدّم مدير مهرجان كان السّينمائيّ "تييري فريمو" تعليقًا نافعًا، بينما يتشاجر الأطفال الصّغار، ويؤدّي ساحر خدعة، ويدخل قطار إلى المحطّة؛ الموسيقى من تأليف "غابرييل فور" وهو المؤلّف المفضّل لدى الأخوين "لوميير" أنفسهما، أضف إلى ذلك توفّر الموسيقى التّصويريّة. هناك أكثر من مائة فيلم قصير، مدّتها 50 ثانية، توفّر نافذة على الحياة اليوميّة للقرن التّاسع عشر - ليس فقط في فرنسا، بل في أماكن بعيدة مثل اليابان والجزائر - وعلى الشّعور بالدّهشة إزاء اختراع "لوميير" المذهل، والسّينماغراف، والمعجزة الّتي تستمرّ بسحرها