Skip to content

16 فيلماً تتنافس على اليُسر الذهبي في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

نوفمبر 10, 2021

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الأفلام الطويلة التي تم اختيارها في المسابقة الرسمية ضمن دورته الافتتاحية، والتي ستقام من 6 – 15 ديسمبر المقبل. تعرض المسابقة 16 فيلماً طويلاً من أفضل الإبداعات السينمائية لمخرجين مخضرمين ومواهب جديدة واعدة.

يُذكر أن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية ستتنافس على جائزة اليُسر الذهبي لأفضل فيلم، إضافة إلى جوائز أفضل إخراج، أفضل سيناريو، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل مساهمة سينمائية، وجائزة لجنة التحكيم. وستقوم لجنة تحكيم مستقلة تضم نخبة من العاملين في صناعة السينما باختيار الأعمال الفائزة تكريماً لما تقدّمه من إبداع وأصالة وابتكار.

وبهذه المناسبة قال أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”نحن سعداء بالإعلان عن الأفلام التي تم اختيارها ضمن مسابقة البحر الأحمر، حيث استطاع المخرجون العرب المشاركون في المسابقة تقديم أعمال فريدة وغير عادية، تأخذنا إلى عالمهم، وتمنحنا نظرة ثاقبة فريدة لوجهات نظرهم وهواجسهم واهتماماتهم. تتناول هذه الأفلام مواضيع حساسة وملحّة مستوحاة من تجاربهم الشخصية أو من ذكريات الطفولة، مثل تأثيرالوباء، والهجرة، والحياة الاجتماعية والسياسية، لتكون احتفالاً حقيقياً بأفضل الإبداعات السينمائية من المنطقة.

وأضاف كليم أفتاب مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”مسابقة البحر الأحمر هي احتفالية خاصة تضم مخرجين معروفين وأصواتاً جديدة، وهي قصص تروى من وجهات نظر جديدة، وتؤكد على الحراك الذي تشهده صناعة السينما في المنطقة، فضلاً عن المستقبل الذي ينتظرها.“

”قربان“ هو أحدث أعمال الممثل والمخرج والمؤلف التونسي نجيب بلقاضي، ويروي قصة سارة التي تعمل من المنزل خلال فترة منع التجول لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من القلق بسبب فيروس كورونا، ويتساءل الفيلم فيما كان بالإمكان لهم الصمود خلال فترة الحجر دون أن يقعوا ضحايا للاكتئاب، وهل يمكن للحياة الزوجية أن تعود لطبيعتها. الفيلم هو واحد من 14 مشروعاً حاصلاً على دعم صندوق البحر الأحمر، وسيستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عرضه العالمي الأول.

”باكا (نهر الدم)“ هو أول فيلم روائي طويل للمخرج والمؤلف الهندي نيثين لوكوز. يقدّم هذا الفيلم الدرامي الناطق بالماليالم  قصة عائلتين من شمال كيرالا علقتا في صراع دموي على مدى أجيال، وقد تحوّل النهر الذي يجري بينهما إلى مقبرة لضحايا هذا الصراع.  تولد علاقة حب بين شاب وفتاة من العائلتين المتناحرتين، مما يبشر بنهاية للعنف، إلى أن تُنتشل من النهر جثة أخرى تعيد إشعال فتيل الصراع.

”صالون هدى“ هو أحدث إبداعات المخرج الفلسطيني المرشح لجائزة الأوسكار هاني أبو أسعد، ويروي قصة أم شابّة تدعى ريم، اعتادت زيارة صالون هدى في بيت لحم بصورة دورية. تنقلب الأحداث بشكل مثير لتروي قصة امرأتين في صراع من أجل الحرية في حياة مليئة بالتناقضات والخيانة.

ويستضيف المهرجان أول فيلم روائي طويل للمخرج صلاح إسعاد في عرضه العالمي الأول، شاركته في تأليفه سولا بحري التي تلعب فيه دور البطولة أيضاً. يتتبع فيلم ”سولا” رحلة أم شابة عزباء، نبذها أهلها ومجتمعها، تحاول تخطي المحن مع طفلتها، فتنطلق بين دروب الجزائر لتجد نفسها محاصرة في مواجهة سلسلة من الصعوبات ودوامة من العنف.

”أوروبا“ هو آخر فيلم روائي طويل للمخرج الإيطالي من أصول عراقية حيدر رشيد، ويروي قصة كمال الذي عزم على الرحيل من العراق إلى أوروبا، في رحلة طويلة محفوفة بالمصاعب والمخاطر، مشياً على الأقدام، لعبور الحدود بين تركيا وبلغاريا. هناك يقوم مرتزقة البلاد بمطاردة المهاجرين، فيحاول الهرب منهم متوغلاً في غابة كبيرة شائكة لا تعرف القانون. عُرض الفيلم لأول مرة ضمن  تظاهرة نصف شهر المخرجين على هامش مهرجان كان السينمائي.

”برايتن الرابع“ هو ثالث أفلام المخرج الجورجي ورائد الموجة الجديدة ليفان كوجواشفيلي، ويروي قصة مصارع أولمبي سابق يسافر إلى نيويورك ليتعامل مع التداعيات والمشاكل التي تسبب بها ابنه المدمن على القمار، والذي كان يسعى للزواج من فتاة من أجل الحصول على الإقامة. هناك يكتشف البطل السابق أن الحياة في أمريكا لا تختلف كثيرًا عن الحياة في جورجيا. الفيلم هو محاكاة للفن بالحياة، حيث يلعب المصارع الأولمبي ليفان تديشفيلي دور البطولة بأداء مذهل. تم اختيار الفيلم لتمثيل جورجيا في سباق الأوسكار، كما عُرض لأول مرة في مهرجان تريبيكا السينمائي الدولي هذا العام، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي أجنبي.

”يوني“ هو أحدث أعمال المخرجة والمؤلّفة الإندونيسية كاملة أنديني، ويروي قصة فتاة مؤهلة للحصول على منحة جامعية مرموقة شريطة أن تحافظ على درجات جيدة وأن تتجنب الزواج. يوني سبق وأن رفضت الزواج من رجلين تقدما لها، لكن المجتمع بدأ بتضييق الخناق عليها، حيث تشير العادات والتقاليد بأن المرأة التي ترفض ثلاثة عروض زواج قد لا تتزوج أبداً. شارك الفيلم الحاصل في مهرجان تورونتو السينمائي لهذا العام، وقد تم اختياره لتمثيل إندونيسيا في السباق لجائزة الأوسكار.

ومن المخرج والكاتب الكونغولي جان لوك هروبولت فيلم ”سلوم“ الذي تدور أحداثه على خلفية انقلاب غينيا بيساو المدعوم عسكرياً عام 2003، حيث يقوم ثلاثي نخبوي من المرتزقة بانتشال تاجر مخدرات لأخذه إلى داكار في السنغال. ينحرف مسار رحلة الهرب ويعلقون في دلتا سين-سلوم، وهي منطقة حافلة بالأساطير والغموض، حيث يواجه المرتزقة عدواً لم يكن في الحسبان، قادماً من الأساطير المحلية.

”تمزّق“ للمخرج والكاتب السعودي حمزة جمجوم هو دراما مشوّقة حول امرأة سعودية حامل عليها فك رموز الواقع والخروج من حالة الأحلام والأوهام ومواجهة الموت قبل أن يصل القاتل لينال منها ومن عائلتها. عليها مواجهة حياتها وذاكرتها الممزقة قبل مواجهة واقعها.

”ريحانة مريم نور“ هو ثاني عمل روائي طويل من المخرج والكاتب البنغلاديشي عبدالله محمد سعد، ويقدّم حكاية شائكة بين الاعتداء والاتهام والمقاومة، حيث يصوّر حجم المعارضة والإهمال في إحدى الجامعات حين قامت الأستاذة المساعدة ريحانة بالإبلاغ عن إساءة أحد الأساتذة للطلبة. عُرض الفيلم لأول مرة هذا العام في برنامج ”نظرة ما“ ضمن مهرجان كان السينمائي، ليكون أول فيلم روائي طويل من بنغلاديش في البرنامج، كما تم اختياره لتمثيل بلاده في السباق إلى الأوسكار.

”على الطريق“ هو أول فيلم روائي طويل من المخرج والكاتب الإيراني بناه بناهي، وهو رحلة لا تنتهي من التقلبات والعواطف، تتبع عائلة من أربعة أشخاص تنطلق في سيارة مستعارة على أنغام أشهر الأغاني الإيراني في السبعينات. فيلم يجمع بين الضحك من القلب، والبكاء بحسرة، عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي هذا العام، كما فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن السينمائي.

تدور أحداث فيلم ”بين الأمواج“ من إخراج وتأليف الهادي ولاد محند في قرية صغيرة شمال المغرب في منتصف تسعينات القرن الماضي، ويروي قصة فؤاد، الموظف الوحيد في مكتب البريد في القرية، يصاب بمرض عصبي يترك أثره على كافة أفراد العائلة، فيعيدون استكشاف معنى الحياة. الفيلم هو واحد من 14 مشروعاً حاصلاً على دعم صندوق البحر الأحمر.

يعود المخرج والكاتب الكردي مانو خليل بالفيلم الروائي ”جيران“ الذي يصوّر حياة قرية صغيرة في سوريا على الحدود التركية، يعيش فيها العرب والأكراد واليهود بسلام. يصل إلى القرية مدرّس متعصّب يمنع طلبته من التحدث بالكردية، فتنقلب الحياة رأساً على عقب. يتناول مانو الأحداث المستوحاة من طفولته بروح فكاهية، مقدماً تحية تقدير لجيران طفولته.

”فرحة“ هو أول فيلم روائي طويل من تأليف وإخراج المخرجة الأردنية دارين سلامة، تدور أحداثه في فلسطين عام 1948، ويروي قصة فرحة في الرابعة عشرة من عمرها نجحت في إقناع والدها بالسماح لها بإكمال دراستها في المدينة. تتعرض القرية للقصف، فيغادر والدها بعد حبسها في مخزن للعائلة حفاظاً على سلامتها، ويعدها بأنه سيعود من أجلها. وعبر ثقب في الجدار، ترى فرحة قريتها التي كادت أن تغادرها وقد تحوّلت إلى ركام، لتكون شاهدة على سقوط بلادها وتهجير أهلها.

”شرف“ من تأليف وإخراج سمير ناصر، هو فيلم مقتبس عن رواية بنفس الاسم للروائي المصري صنع الله إبراهيم. ويروي قصة  رجل يدعى شرف، يحلم بالثراء، لكنه يجد نفسه في السجن لقتله رجلاً دفاعاً عن شرفه. يبدو السجن مرآة للعالم الخارجي، حيث اللامساواة والظلم والفساد. لكن شيئاً واحداً لم يتغير: حلم شرف بأن يصبح ثرياً. يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي العرض العالمي الأول للفيلم.

يقدّم المخرج الأردني باسل غندور أول عمل روائي طويل له بعنوان ”الحارة“، وتدور أحداثه في أزقة حي جبل النظيف شرقي عمّان، حيث تتفشى الشائعات والعنف، ويُخفي زوار الحارة أسراراً غامضة. اشتهر باسل غندور بتأليف وإنتاج الفيلم الفائز بجائزة البافتا والمرشح لجائزة الأوسكار ”ذيب“ (2014).

 

يُذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في جدة البلد من 6 – 15 ديسمبر 2021.