Skip to content

لتصل إلى 19 فيلماً من أفضل إنتاجات العام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يُكمل قائمة الأفلام في برنامج ”اختيارات عالمية“

ديسمبر 6, 2021

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن بقية الأفلام التي سيتم عرضها في برنامج ”اختيارات عالمية“ في دورته الافتتاحية المقامة من 6 – 15 ديسمبر. ويصل مجموع الأعمال في البرنامج 19 فيلماً من أفضل الأفلام التي عرضتها المهرجانات السينمائية الدولية والتي نالت على إعجاب الجماهير والنقاد، وذلك بهدف تقديمها إلى الجمهور في جدة، وهي فرصة لمشاهدة أفلام قد لا يمكن مشاهدتها إلا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

وحول البرنامج قال كليم أفتاب مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”تكتمل اختياراتنا العالمية بباقة استثنائية من الأفلام التي تشكّل أفضل ما قدمته السينما لهذا العام من ابتكارات في الأسلوب والحرفة السينمائية، والتي استحقت إعجاب النقاد والجماهير، ونتطلع لتقديمها لجمهورنا في السعودية.“

 

وعلى الصعيد ذاته قال أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”تضم الاختيارات العالمية في المهرجان أعمالاً لمخرجين عرب استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في المهرجانات والمحافل السينمائية حول العالم، وقد غطّت قصصاً جديدة شملت طيفاً من المواضيع والقضايا والإسقاطات المجتمعية، بما فيها الوحشة والحب والعواطف، أو الموسيقا التي نعتمد عليها في مواجهة مشاكلنا. سيجد المشاهد في جدة في هذه الأفلام الكثير من التنوع والمتعة.“

 

”إلى شيارا“ هو ثالث فيلم روائي طويل من المخرج الأمريكي الإيطالي جوناس كاربينانو. تدور أحداث الفيلم في بلدة في منطقة كالابريا وهي موطن لعائلة من المافيا لا تعرف الرحمة. لم يخطر على بال شيارا التي لم تتجاوز عامها السادس عشر أن تفكر بمصدر ثروة عائلتها، ولكنها تستيقظ فجأة على مشهد والدها الذي يحاول الهرب، لتكتشف بأن الصحف تصفه بالمجرم المطلوب للعدالة. شيارا كانت تعيش كذبة كبيرة، والآن عليها اتخاذ القرار بشأن مستقبلها. فاز العمل بجائزة أفضل فيلم أوروبي ضمن تظاهرة ”نصف شهر المخرجين“ في كان.

 

”المسابقة الرسمية“ من إخراج غاستون دوبرات وماريانو كون وبطولة أنطونيو بانديراس، بينلوبي كروز، وأوسكار مارتينز في كوميديا ساخرة حول عالم السينما والأفلام. يروي الفيلم قصة ملياردير يحتفل بعيد ميلاده الثمانين، يريد التأكيد على مكانته في دعم الثقافة والأعمال الخيرية، فيقرر إنتاج فيلم سعياً وراء المجد المنتظر. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي هذا العام.

 

”زوجة حفّار القبور“ هو أول فيلم روائي طويل من المخرج والكاتب الفنلندي من أصول صومالية خضر عيدروس، ويروي قصة رجل يبذل كل ما بوسعه ليجمع المال من أجل إنقاذ زوجته وتأمين العلاج لها. تتناول قصة خضر عيدروس ببساطتها الخدّاعة العديد من مواضيع الساعة، مثل الأزمة الصحية في إفريقيا، وصراع الأجيال، وأثر العولمة، لكن يبقى جوهر تركيزها منصبًا على قوة الحب. عُرض الفيلم ضمن أسبوع النقّاد في كان ثم في العديد من المهرجانات حول العالم، كما تم اختياره لتمثيل الصومال في السباق إلى الأوسكار العام المقبل.

 

ومن تظاهرة ”نصف شهر المخرجين“ في كان يتناول رائد الموجة الجديدة في السينما الرومانية رودو مونتين في فيلمه ”ينتريغالدي“ بقالب من الهجاء الساخر فكرة عمل الخير حين يلتقي عمال الإغاثة ماريا ودان وإلينكا برجل مسن في رحلة عبر الجبال الرومانية، وينتهي بهم المطاف وسط الوحل في ليلة عصيبة غريبة.

 

جاسبر نوه هو مخرج شقي، مستفز، وجريء، وواحد من أهم المواهب السينمائية الأرجنتينية والعالمية، يعرف جيداً كيفية استخدام وتوظيف اللغات السينمائية المتنوعة. في فيلمه الجديد ”دوامة“ يتخلى جاسبر عن أسلوبه البصري الصارخ ليقدم لوحة هادئة وحزينة عن الشيخوخة والموت. يروي الفيلم قصة زوج مسن يلعب دورهما بإتقان المخرج القدير داريو أرجينتو والمبدعة فرانسوا ليبرون، يعيشان حياة هشة ضعيفة، تفصلهما عن بعضهما جدران منزلهما، وأنين خافت، ينذر بمأساة حتمية. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي هذا العام.

 

ويعود عملاق السينما الإيراني الحائز على جائزتي أوسكار أصغر فرهدي هذ العام بفيلم ”بطل“. الفيلم عن رجل قضى سنوات في السجن بعد تخلّفه عن سداد ديونه، ولكن يبدو أنه وجد الحل لمشكلته، حقيبة يد مفقودة تحتوي على بعض العملات الذهبية. يقرر إعادة الحقيبة لصاحبها لا من باب الأمانة، ولكن لأسباب شخصية أنانية، فيتحول بين عشية وضحاها إلى بطل. فهل يستطيع إخفاء أكاذيبه أمام وسائل الإعلام التي حولته إلى بطل؟ فاز الفيلم بالسعفة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي هذا العام، وتم اختياره لتمثيل إيران في السباق إلى جوائز الأوسكار.

 

ومن مصر يشارك عمر الزهيري بفيلم ”ريش“ والذي تدور أحداثه في حفلة عيد ميلاد طفل، يتسبب خطأ حيلة ساحر بتحويل رب الأسرة المستبد إلى دجاجة، لتمضي الأم التي كرست حياتها لرعاية أبنائها ببذل قصارى جهدها في محاولة استعادة زوجها وسد الثغرات التي خلفها مثل دفع الإيجار المتأخر. لكن معضلة الأم الكبرى تكمن في معرفتها التعامل مع الدجاجة المزعجة. يجمع الفيلم -الذي فاز بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كان- بين الكوميديا السوداء والدراما الواقعية الاجتماعية حول التضحيات الخفية التي تقوم بها الأمهات والفنتازيا الطريفة التي تدور أحداثها في كل زمان وكل مكان.

 

ومن تونس تروي ليلى بو زيد في ”مجنون فرح“ قصة شاب باريسي من أصول جزائرية، يلتقي على أحد المقاعد الخارجية في الجامعة بطالبة وصلت للتو من تونس: كلاهما ينتميان إلى ثقافتين مختلفتين. فرح مليئة بالحيوية والطاقة وتعشق الأدب، تعرّف أحمد على عالم الشعر العربي الغني بالأحاسيس والمشاعر. يقع أحمد بحب فرح، ويحاول دون جدوى أن يقاوم الرغبة المتدفقة التي يشعر بها. ينجح الفيلم في نقل روح مرحلة تمتاز بالتبدل الثقافي، هو أشبه بمرثية للأدب والشعر والمنفى. تم اختيار الفيلم لاختتام أسبوع النقاد في كان لهذا العام.

 

ومن لبنان يقدّم جيمي كيروز في فيلم ”مفاتيح مكسّرة“ قصة تدور أحداثها في بلدة سورية مزقتها الحرب، يلجأ طارق الموسيقار الشاب لبيع البيانو العزيز عليه ليمول رحلة هروبه إلى أوروبا، حيث يحلم أن يعزف يومًا ما مع أوركسترا. يجد إرهابيو الدولة الإسلامية البيانو فيحاولون تدميره. تدور أحداث الفيلم في عام 2014 وهو مستوحى من أحداث حقيقية، ويمثل امتدادًا للفيلم القصير “موسيقى هادئة بالأسود” من إخراج جيمي كيروز، وموسيقى غابريال يارد، وقد تم اختياره لتمثيل لبنان في سباقه إلى الأوسكار.

 

يُذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في جدة البلد من 6 – 15 ديسمبر 2021