المخرج القدير ديريك تسانغ يضرب برقة على الوتر الحساس، ويعود من جديد في دراما رومانسية معاصرة تستعير شيئاً من “روميو وجولييت” والقليل من “بوني وكلايد”يجتمعون في حبكة تدور أحداثها في مدرسة ثانوية بالصين.

هنا، لا يتواني تسانغ عن تصوير العنف بواقعية صرفة، بل متوحشة أحياناً، مسلطاً الضوء على الآثار الجسدية والنفسية على جيل الشباب المعاصر، فيكشف النقاب عن جراح غير مرئية، يواجهها ضحايا العنف وسوء المعاملة. تتابع الكاميرا “ضحاياها”بحميمية واضحة، وتقترب منهم لتكشف كم الخوف والتوتر الذي تعيشه، سواء من ضغوط الامتحانات، أو تعرضهم للتسلط والمضايقات، أفكار سوداء بالانتحار، التفاوت الطبقي، والشعور بالعار والنقص والعزلة!

وفي هذه الأجواء المحتقنة، بطلان، يجد أحدهما الآخر، وتصطدم عوالمهما حتى تتهشم. هناك تلتقي “نيان”التي تتعرض للتحرشات والمضايقات بصاحب السوابق “باي”، ولا يجدان أمامهما إلا أن ينقذ كل منهما الآخر قبل أن ينقذ نفسه، لكن حبهما الطائش يوقعهما في دوامة جريمة قتل. مغامرة ملحمية مؤثرة، يحارب أبطالها من أجل حياة أفضل، وأيام أحلى!