
الشتاء الأخير

أفلام مقترحة

لقتل حصان منغولي
إخراج: تشاوشوان يانغ
لم يعلّم والد "ساينا" ابنه كيفيّة ركوب الخيل قطّ، بل وضعه ببساطة على ظهر جواد، وهو الموطن الطّبيعيّ للرّعاة المنغوليّين. والآن، يكسب "ساينا" رزقه بأداء حركات بهلوانيّة مذهلة في عروض الفروسيّة للسّيّاح، محاولًا كسب ما يكفي من المال لسداد ديون والده، النّاتجة عن لعب القمار، ولدعم ابنه الصّغير. ومع ذلك، فإنّ مهنته الحقيقيّة هي رعي الأغنام والخيول في المراعي الّتي تمتدّ على وسع النّظر، وهي أسلوب حياة مهدّد بالتّغيّر المناخيّ، والفقر المتزايد، وشركات التّعدين الّتي تسعى إلى الرّبح. إنّها صورة مؤثّرة، ومصوّرة بشكل رائع، لرجل يمسك بالأمور الّتي تجعل هذه الحياة جديرة بالاهتمام: السّماء اللّامتناهية، والهدوء، وتراثه كراعٍ، وأحصنته الحبيبة.

صيفي
إخراج: وائل أبو منصور
في نهاية التسعينات الميلادية، يعيش الأربعيني صيفي محمد وهم الثراء السريع بمهارات رديئة، متمسكًا بفرقته الشعبية في إحياء الأفراح الجماعية بمساعدة رفيقه زرياب أبو الحسن ، ومتجره "شريط الكون" الذي يبيع أشرطة كاسيت متنوعة، وخاصة الأشرطة ذات الطابع الديني والخطب الإسلامية الممنوعة التي يوفرها له المهدي (حسام الحارثي)، المستشار الديني لرجل الأعمال وصاحب الأعمال الخيرية الشيخ أسعد أمان . بعد حياة من التجارب الفاشلة، يجد صيفي شريطًا يحتوي على تسجيل خاص يجمع الشيخ أسعد والمهدي كفيل بتدمير مكانة الشيخ أسعد الاجتماعية. يدخل صيفي في مغامرة خطيرة لابتزاز المهدي ماليًا وهو المؤتمن على أسرار وأعمال الشيخ أسعد الخيرية، تضطره للهرب والاختباء عند طليقته رابعة الشغوفة بجلسات تطوير الذات و الاستشفاء بالطاقة، بمعاونة أختها رابية (نور الخضراء)، مقتحما حياتهما الجديدة مستغلا العلاقة المضطربة بين الأختين للبقاء أطول فترة ممكنة، قبل أن تتفاقم الأزمات في وجه الجميع

أسطورة ملكة لاغوس البوهيمية
إخراج: جايمس تايلر
تقدّم مجموعة أغباجوو مزيجًا حيويًّا من الأسطورة والنّضال المجتمعيّ، في قصّة خياليّة قائمة على عمليّات الإخلاء الجماعيّ الحقيقيّة في نيجيريا. في عام 2017، تآمرت الحكومة المحلّيّة والشّرطة الفاسدة على إحراق وهدم بلدة أوتودو - غبامي العشوائيّة الواقعة على ضفاف المياه، ممّا ترك آلاف الأشخاص بلا مأوى. وقد تعرّض من قاوموا للضّرب أو السّجن أو أسوأ من ذلك. في النّسخة الخياليّة - الّتي تُدعى أغبوجيدو - تُجبر الأمّ الشّاّبة "جاوو"، الّتي تعيش في الأحياء العائمة على البحيرة الّتي تمنح لاغوس اسمها، على الثّبات في وجه هذه الإخلاءات القسريّة، وذلك بفضل روح المحارب العظيم "إجبايزن"، موحّدة مجتمعها الفقير ولكن المخلص خلفها، في مغامرة ملحميّة متعدّدة الأنواع، تحتوي على كومة من الأموال المسروقة، وعلى ببّغاء إفريقيّ رماديّ سحريّ.

شخص ما
إخراج: يو-يونغ كيم
يطرح هذا الفيلم النّفسيّ الاستثنائيّ من كوريا الجنوبيّة أسئلة مظلمة، حول العلاقة المعقّدة بين الأمّهات وبناتهنّ. تشعر مدرّبة السّباحة "يونغ-ئون" (كواك سون-يونغ) بالإنزعاج، والإحراج، بسبب سلوك ابنتها "سو-هيون" البالغة من العمر ٧ سنوات، والّذي كان يزداد عنفًا. عندما تدرك "يونغ-ئون" أنّها لا تستطيع تغيير طبيعة ابنتها، تقرّر أن تُمسك زمام الأمور بيدها، الأمر الّذي يؤدّي إلى نتائج دمويّة. يُظهر المخرجان المشاركان "كيم يو-جونغ" و"لي جونغ-شان" إتقانًا في خلق أجواء من الغموض، والتّشويق، في هذه المشاهد المخيفة، قبل أن يقدّما الصّدمة الكُبرى عندما تنتقل الأحداث إلى الأمام عقدين من الزّمن، وتظهر شخصيّات جديدة. "مين" (نجمة البوب الكوريّة "كوان يو-ري") و"ها-يونغ" (لي سول) شريكتان في السّكن، وكلّ منهما تُخفي صدمات نفسيّة عائليّة مدمّرة، وتبدأ أسرار مظلمة بالظّهور، ممّا يجعل الجمهور يتساءل، وهو في حالة ترقّب حتّى النّهاية.