المجلّد المتخيّل 1: نيسا
أفلام مقترحة
شفيقة ومتولي
إخراج: علي بدرخان
اِختارت ضيفة المهرجان "منى زكي"، المعجبة بالفنّانة المصريّة الشّهيرة سعاد حسني، هذا الفيلم المستوحى من حكاية شعبية عن شابّ يقتل أخته العاصية. وقد أعطى "علي بدرخان" للقصّة التّقليديّة إطارًا زمنيًّا جديدًا، ووجهة نظر اجتماعيّة وسياسيّة متطورة، ليخلق عملاً فنّيًّا في هذه العمليّة. "متولّي" هو قرويّ أجبرته السّلطات على العمل كعامل في مشروع قناة السّويس، تاركًا أخته "شفيقة" (سعاد حسني) وحدها ومحرومة. وعندما يعود في النّهاية، يكتشف أنّ أخته قد استسلمت لمغازلات ابن رئيس المنطقة، ممّا شوّه سمعة الأسرة، فيقتلها. في القصّة الأصليّة، كان الأمر مبرّرًا، ولكن "بدرخان" يعطيها منعطفًا آخر، ليُظهر الأخ والأخت معًا ضحايا لنظام اجتماعيّ قمعيّ. لاقى الفيلم نجاحًا فوريًّا، وهو لا يزال إلى الآن من الكلاسيكيّات المحبوبة.
طريق الحرية
إخراج: أفولابي أولاليكان
عندما قام مهندسان شابّان في مجال البرمجة بتأسيس "إيزي غو"، وهي خطّة لمشاركة المواصلات لراكبي الدّرّاجات النّاريّة التّجاريّة في لاغوس المزدحمة، والّتي كانت بمثابة نعمة للرّكّاب مثل "أبيولا"، الّذي سيعتمد قريبًا على زبائنها لدعم عائلته. ومع ذلك، فإنّ نجاح التّطبيق يجذب انتباه الشّرطة الفاسدة، ووزراء الحكومة الّذين يتآمرون على حظره. تظهر قصص أخرى: واحدة عن طبيب يصارع ضميره، وأخرى عن شرطيّين في صراع حول الممارسة الشّائعة لابتزاز الشّباب في الشّارع، لذا فإنّ هذا النّوع من العنف الرّديء المستوى موجود في كلّ مكان، مثل لاغوس نفسها، وإنّ الحبكات الدّراميّة سريعة ومكثّفة؛ حيث تبدأ قصص الشّخصيّات في التّداخل، كما لو كانت المدينة نفسها تدفعها معًا.
أنت الكون
إخراج: بافلو أوستريكوف
في المستقبل البعيد، تُغطّى الأرض بوحدات تخزين النّفايات النّوويّة الممتلئة بالموادّ المشعة، والّتي تدمّر الكوكب، بفضل زيادتها للنّشاط البركانيّ. تتمثّل مهمّة سائق الشّاحنة الفضائيّة "أندري" في تفريغ هذه النّفايات على كاليستو، أحد أقمار المشتري، عبر منصّة مجهّزة فقط بصالة ألعاب رياضيّة متواضعة، وروبوت ساخر يُدعى "مارتن" لتسلية "أندري". هذا الأخير يشاهد انفجار الأرض خلفه. فهل يعني هذا أنّه بقي الشّخص الوحيد على قيد الحياة؟ يبدو أنّ الأمر ليس كذلك: إذ يصل صوت امرأة فرنسيّة إليه من محطّة فضائيّة بعيدة. وما عليه سوى إيجاد طريقة للانطلاق نحوها. يتأمّل "أستريكوف" في الواقع المرعب للوحدة، إلّا أنّه يوفّر الكثير من الضّحك خلال المسيرة بكاملها.