
غودار - وحدها السينما
أفلام مقترحة

نحن نعيش في الزّمن
إخراج: جون كراولي
"فلورنس بيو" و"أندرو غارفيلد" يضفيان الفكاهة والكيمياء الشّخصيّة الاستثنائيّة إلى هذه القصّة الآسرة عن الحبّ، والزّواج، والقلق العاطفيّ. يتميّز هذا الفيلم بعمليّة السّرد فيه الّتي تتنقّل ذهابًا وإيابًا عبر عقد من الزّمن، الأمر الّذي يسمح لنا باستيعاب جميع مراحل حياتهما: أفضل اللّحظات وأسوئها، الرّومانسيّة، والأبوّة، فهي كأحجية تساعدنا على فهم قراراتهما في مراحل مختلفة من علاقتهما. إنّه فيلم مؤثّر حقًّا، يظهر كيف تلتقي الطّاهية الطّموحة " ألموت" " بتوبياس"، وهو محلّل بيانات قد انتهى زواجه للتوّ، فيقعان في الحبّ، ويجدان نفسيهما ملزمين على مواجهة جميع العقبات الّتي تعترض طريقهما. وعندما تقرّر "ألموت" المشاركة في مسابقة طهي عالية المخاطر، يتصاعد التّوتّر بينهما.

الحياة الهادئة
إخراج: ألكساندروس أفراناس
هرب "سيرغي" و"ألينا"، وهما مدرّسان، من الاضطهاد في روسيا، مع ابنتيهما إلى السّويد، حيث تقدّما بطلب للحصول على اللّجوء. إنّهما يبذلان قصارى جهدهما للاندماج: يعمل الوالدان بجدّ، وتنغمس الفتاتان في حياتهما المدرسيّة السّويديّة، وترحّب الأسرة بالتّفتيشات الدّوريّة، كلّ ذلك يثبت أنّهم سيكونون مواطنين سويدييّن ممتازين. إلّا أنّ الصّدمة تكون عندما يتمّ رفض طلبهم باللّجوء، إثر ذلك تنهار الابنة الصّغرى "كاتيا"، وتدخل في غيبوبة ناتجة عن متلازمة الاستسلام لدى الأطفال، وهي ظاهرة موثّقة جيّدًا بين أطفال اللّاجئين. إنّ قسوة السّلطات ومؤسّساتها، والّتي تبدو مصمّمة على تجريد الجميع من الإنسانيّة والأمل، أمر مخيف، ولكن يتمّ التّغلّب عليها فقط بقيم الفيلم الأساسيّة المتمثّلة في العدالة، والحبّ المناهض للظّلم.