في سنّ التّاسعة عشرة، يغوص "محمّد" - المعروف باسم "دونغا" - في خضمّ انتفاضة ليبيا عام 2011 ، مسلّحًا فقط بكاميرته. فقد نشأ في ظلّ حكم ديكتاتوريّ، إذ كان التّاريخ الوحيد المسموح به هو قصّة مستمرّة عن مجد العقيد القذّافي، وكان مصمّمًا على تسجيل كلّ ما يراه: الاحتجاجات، والحرب على داعش، والحرب الأهليّة عام 2019، حيث هاجمت قوّات حفتر العاصمة. يلتقط "دونغا" مشاهد محاولات البقاء على قيد الحياة اليوميّة، ولحظات الفكاهة، والمجتمع. بعد أن كان مندفعًا بشعور الحماسة، يتغيّر "دونغا" حتمًا بسبب ما يختبره، بما في ذلك قذيفة الهاون الّتي تقتل الجميع تقريبًا. إنّها رحلة شخصيّة غنيّة بالتّجارب، حيث نرى العالم من خلال عيني صاحبها، ممّا يوضح خيبة الأمل الجماعيّة من نتيجة انتفاضة عام 2011، والّتي لم تحقّق السّلام للبلاد. وعلى الرّغم من كلّ شيء، "دونغا" لا ييأس: "نؤمن بالتّغيير"!