
وراء الجبل

أفلام مقترحة

أقورا
إخراج: علاء الدين سليم
كلب أزرق وغراب أسود يرويان القصّة الغريبة لثلاثة عائدين – وهم أشخاص غير أموات تمامًا، وليسوا أحياء أيضًا - يظهرون من جديد في بلدة نائية، الأمر الّذي يحيي الألغاز غير المحلولة حول اختفائهم. "فتحي"، وهو مفّتش الشّرطة المحلّيّ، يتولّى القضيّة، بمساعدة صديقه "أمين" الطّبيب المحلّيّ. ومع ذلك، ما يبدأ كجريمة مثيرة تقليديّة، يصبح أكثر تجريدًا عندما يصل "عمر" محقّق شرطة من المدينة، لتسليط الضّوء على ما حدث، فيشعر بالارتباك بسبب التّسلسل غير المنطقيّ للأحداث. وفي الوقت نفسه، يبدو الأمر سخيفًا ومزعجًا، إذ يكشف "أغورا" تدريجيًّا عن نفسه، كقصيدة خرافيّة، وتعليق سياسيّ عن الحالة في تونس.

ماريا
إخراج: بابلو لارين
توفّيت "ماريّا كالاس"، أعظم مغنّية أوبرا عرفها العالم، عن عمر يناهز 53 عامًا فقط، في شقّتها الفخمة في باريس، حيث عثر عليها الخدم المخلصون، الّذين أمضوا أيّامهم في إخفاء حبوب الدّواء الخاصّة بها، وحثّها على الأكل. فهي لم تغنّي في العلن منذ سنوات. يظهر عمل "لارين" السّاحر "كالاس" وهي تستذكر - أو تتخيّل - عروضًا من ماضيها، وتستعيد قصّتها العاطفيّة الطّويلة مع "أريستوتيل أوناسيس"، وطفولتها الخالية من الحبّ في أثينا خلال الحرب، حيث كانت تغنّي للجنود الألمان. تتجوّل "ماريّا" في أيامها الأخيرة في باريس، يتبعها صحفيّ وهميّ، تحاول أن تشرح له الألم، والجهد المبذول في الإبداع. تقدّم "أنجلينا جولي" أداءً بارعًا، يجسّد عظمة "كالاس"، واضطرابها الدّاخليّ.

مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان
إخراج: موفق علي العبيد
في عام 2016، انطلقت مجموعة من الشّبّان في رحلة صيد قصيرة حول جزيرة فارسان قبالة ساحل جازان. كان من المقرّر أن يعودوا بعد ساعة واحدة فقط، إلّا أنّهم سرعان ما ضلّوا طريقهم في ضباب كثيف، متّجهين دون قصد نحو الحدود اليمنيّة الّتي كانت تشهد حربًا ضروسًا. وعندما أدركوا أنّ مسارهم غير صحيح، وحاولوا العودة، نفد وقود قاربهم تمامًا. طافوا بلا مأوى لمدّة تسعين ساعة تقريبًا، يعانون العطش والجوع، ويهدّد حياتهم القراصنة العابرون، ونيران الأعداء من الشّاطئ. مرّوا بلحظات يأس شديدة، ولكن لاح لهم بصيص الأمل في آخر المطاف.

سانتوش
إخراج: سانديا سوري
عندما يُقتل زوج "سانتوش"، وهو شرطيّ في منطقة ريفيّة في شمال الهند، في أعمال شغب، لن تتمكّن الأرملة الاحتفاظ بمنزلهم إلّا إذا تولّت وظيفته. حريصة على النجاح، تُظهر عزيمة أكبر من المعتاد بين رجال الشّرطة الذّكور، الّذين يعانون من كراهية تجاه النّساء، عندما يتمّ الإبلاغ عن اختفاء فتاة من الطّبقة الدّنيا، لتظهر ميتة فيما بعد. يتمّ تعيين ضابطة كبيرة ذات كاريزما، المفتّشة "شارما"، لتولّي التّحقيق في جريمة القتل، فتصبح مرشدة ل"سانتوش". ومع ذلك، فإنّ النّجاح بالنّسبة للنّساء عادةً ما يعني إظهار أنّهنّ يستطعن أن ينتهكن القواعد بشكل صارخ مثل الرّجال، حيث يأتي البقاء دائمًا بتكلفة شخصيّة كبيرة. الفيلم إجراء شرطيّ رائع، وهو يركّز على العلاقات داخل الشرطة بدلًا من الجرائم أو الجناة، وهو تحقيق في الفساد المنهجيّ المتأصّل الجذور