الثلج في سبتمبر
أفلام مقترحة
عبده و سنية
إخراج: عمر بكري
يعدُّ فيلم "عمر بكري" تذكير رائع لقوّة الأفلام الصّامتة، حيث تمّ تصويره بلا حوار، وبالأبيض والأسود الدّراميّ. يائسين من إنجاب طفل، يسافر المزارع المصريّ "عبده" وزوجته "سنيّه" في رحلة شاقّة إلى مدينة نيويورك للعلاج من العقم. العلاج نفسه مخيف، إلّا أنّ الزّوجين يواجهان عقبة إضافيّة: عدم إتقانهما للّغة، وعدم معرفتهما بطريقة الحياة الأمريكيّة. هذه الدّراما الموسيقيّة تتمتّع بكلّ سحر وعاطفة مباشرة للسّينما المبكرة – فالضّحك، والدّموع، والحبّ يفيض منها - ولكن مع أبطال عصريّين للغاية مثل "عبده" و"سنيّه". ومن المؤكّد أنّ جمهور جدّة سيتمّ أسره بهذا النّهج المبتكر لأسلوب سينمائيّ مغاير.
سانتوش
إخراج: سانديا سوري
عندما يُقتل زوج "سانتوش"، وهو شرطيّ في منطقة ريفيّة في شمال الهند، في أعمال شغب، لن تتمكّن الأرملة الاحتفاظ بمنزلهم إلّا إذا تولّت وظيفته. حريصة على النجاح، تُظهر عزيمة أكبر من المعتاد بين رجال الشّرطة الذّكور، الّذين يعانون من كراهية تجاه النّساء، عندما يتمّ الإبلاغ عن اختفاء فتاة من الطّبقة الدّنيا، لتظهر ميتة فيما بعد. يتمّ تعيين ضابطة كبيرة ذات كاريزما، المفتّشة "شارما"، لتولّي التّحقيق في جريمة القتل، فتصبح مرشدة ل"سانتوش". ومع ذلك، فإنّ النّجاح بالنّسبة للنّساء عادةً ما يعني إظهار أنّهنّ يستطعن أن ينتهكن القواعد بشكل صارخ مثل الرّجال، حيث يأتي البقاء دائمًا بتكلفة شخصيّة كبيرة. الفيلم إجراء شرطيّ رائع، وهو يركّز على العلاقات داخل الشرطة بدلًا من الجرائم أو الجناة، وهو تحقيق في الفساد المنهجيّ المتأصّل الجذور
أنَاشِيْدُ آدَمَ
إخراج: عدي رشيد
إنّها السّنة 1946. وفي ظلّ الأوامر الصّارمة لوالدهم، يجبر "آدم" شقيقه الأصغر "علي" على مشاهدة غسل جثّة جدّهما قبل الدّفن. ويتمّ استبعاد ابنة عمّهما "إيمان"، رفيقتهما الدّائمة في اللّعب، عن الطّقوس لأنّها فتاة. تؤثّر رؤية الجثّة بشكل عميق على "آدم"؛ حيث يعلن أنّه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللّحظة، يتوقّف عن التّقدّم في السّنّ. ومع مرور السّنين، يبدأ القرويّون في الاعتقاد أنّ "آدم" ملعون، بينما يشعر شقيقه، الّذي يكافح شيخوخته الخاصّة، أنّه يجب وضع "آدم" في مؤسّسة. إلّا أنّ "إيمان" و"أنكي"، الرّاعي وصديق "آدم" المقرّب مدى الحياة، يريان وحدهما حالته كنعمة، حيث يحافظ على نقاء وبراءة الطّفل الّذي في داخله. إنّها قصّة مؤثّرة وجميلة، تدور أحداثها في الواحات، وعواصف الغبار في العراق.