
الشرّ لا وجود له

أفلام مقترحة

تذوّق الثورة
إخراج: دانيال كلاين
لمدة تقارب ٢٥ عامًا، ظلّ أحد أفضل أداءات الحائز على جائزة الأوسكار "ماهرشالا علي" مختبئًا في خزائن الإنتاج السّينمائيّ. فقد صوّر المخرج "دانيال كلاين" صور فيلمًا عام ٢٠٠٠ عن مجموعة من الثّوريّين، الّذين ينظّمون مؤتمرًا عالميًّا لمواجهة اللّامبالاة السّياسيّة وتشجيع أمريكا على تحدّي الرّأسماليّة، ولكن تدخّلت الأحداث العالميّة في ذلك الوقت، الأمر الّذي أدّى إلى اختفاء الفيلم. والآن، وبعد اتّصال من "علي"، الّذي يلعب دور زعيم ثوريّ، عاد المخرج إلى لقطات الفيلم، وأعاد تصوّرها كفيلم وثائقيّ ساخر، عن فريق عمل فيلم وثائقيّ، يحاول تصوير حدث، يأمل أن يكون "وودستوك العصر الحديث"، ولكنّه يتحوّل إلى شيء أشبه بمهرجان فاير

إيفوس
إخراج: كارسون لاند
في نيو إنغلاند، تلعب مباراة بيسبول هاوية أمام مدرّجات فارغة، من الصّباح وحتّى المساء. إنّها المباراة الأخيرة للفريق: غدًا، سيبدأ هدم الملعب. يشير "إيفوس" إلى رمية معيّنة - كرة منحنية بطيئة يصعب ضربها - ولكن من غير الضّروريّ معرفة قواعد البيسبول لفهم أساليب هذا العالم: ثقافة أمريكيّة معيّنة، ريفيّة وذكوريّة. فالرّجال، الّذين يعانون من انعدام اللّياقة البدنيّة، ويشعرون بالحرج بسبب تقدّمهم في السّنّ، متحمّسون تمامًا للمشروبات الّتي يجلبونها إلى المباراة، كما المضارب والكرات.. ومع ذلك، فإنّ الرّوابط الّتي تُبنى، من خلال اللّعبة عميقة، وبالتّالي فإنّ حبّهم للبيسبول نفسه عميق أيضًا، في هذه المقارنة المؤثّرة والمضحكة لأمريكا.

حالة من الصّمت
إخراج: سانتياغو مازا
يتحدّث أربعة صحفيّين مكسيكيّين، وهم يخاطرون بحياتهم لتغطية "سياسات المخدّرات" العنيفة في بلادهم، بعمق عن تجاربهم، وعن المخاطر الّتي يواجهونها، وعن الأهميّة المطلقة للصّحافة المستقلّة. لقد كانت المكسيك في الخطوط الأماميّة لما يسمّى "الحرب على المخدّرات" لمدّة عقدين من الزّمن، حيث تختلط الخطوط بين القانون والجريمة، إذ أدّت التّهديدات المستمرّة ضدّ الصّحفيّين إلى خلق مناطق صمت خطيرة بشكل فعّال. يسعى "يسوع مدينا"، و"خوان دي ديوس"، و"غارسيا دافيش"، و"ماريا دي خيسوس بيترز"، و"مارش فيسكارا" إلى كسر هذا الصّمت، من خلال الإبلاغ عن الفساد المحلّيّ، وعن سرقة المياه من المزارعين من قبل أمراء المخدّرات، وعن الاشتباكات المرتبطة بالعصابات. يصف "مدينا" وظيفته على أنّها بمثابة "مكبّر صوت" للأشخاص العاديّين الّذين، بدون صحافة حرّة ومكرّسة، لا صوت لهم.