
هروب الدجاجات: فجر الناغت

أفلام مقترحة

حالة من الصّمت
إخراج: سانتياغو مازا
يتحدّث أربعة صحفيّين مكسيكيّين، وهم يخاطرون بحياتهم لتغطية "سياسات المخدّرات" العنيفة في بلادهم، بعمق عن تجاربهم، وعن المخاطر الّتي يواجهونها، وعن الأهميّة المطلقة للصّحافة المستقلّة. لقد كانت المكسيك في الخطوط الأماميّة لما يسمّى "الحرب على المخدّرات" لمدّة عقدين من الزّمن، حيث تختلط الخطوط بين القانون والجريمة، إذ أدّت التّهديدات المستمرّة ضدّ الصّحفيّين إلى خلق مناطق صمت خطيرة بشكل فعّال. يسعى "يسوع مدينا"، و"خوان دي ديوس"، و"غارسيا دافيش"، و"ماريا دي خيسوس بيترز"، و"مارش فيسكارا" إلى كسر هذا الصّمت، من خلال الإبلاغ عن الفساد المحلّيّ، وعن سرقة المياه من المزارعين من قبل أمراء المخدّرات، وعن الاشتباكات المرتبطة بالعصابات. يصف "مدينا" وظيفته على أنّها بمثابة "مكبّر صوت" للأشخاص العاديّين الّذين، بدون صحافة حرّة ومكرّسة، لا صوت لهم.

سانتوش
إخراج: سانديا سوري
عندما يُقتل زوج "سانتوش"، وهو شرطيّ في منطقة ريفيّة في شمال الهند، في أعمال شغب، لن تتمكّن الأرملة الاحتفاظ بمنزلهم إلّا إذا تولّت وظيفته. حريصة على النجاح، تُظهر عزيمة أكبر من المعتاد بين رجال الشّرطة الذّكور، الّذين يعانون من كراهية تجاه النّساء، عندما يتمّ الإبلاغ عن اختفاء فتاة من الطّبقة الدّنيا، لتظهر ميتة فيما بعد. يتمّ تعيين ضابطة كبيرة ذات كاريزما، المفتّشة "شارما"، لتولّي التّحقيق في جريمة القتل، فتصبح مرشدة ل"سانتوش". ومع ذلك، فإنّ النّجاح بالنّسبة للنّساء عادةً ما يعني إظهار أنّهنّ يستطعن أن ينتهكن القواعد بشكل صارخ مثل الرّجال، حيث يأتي البقاء دائمًا بتكلفة شخصيّة كبيرة. الفيلم إجراء شرطيّ رائع، وهو يركّز على العلاقات داخل الشرطة بدلًا من الجرائم أو الجناة، وهو تحقيق في الفساد المنهجيّ المتأصّل الجذور

السيّد أزنافور
إخراج: مهدي إيدير
"شارل أزنافور" أرمينيّ الأصل، وصوت فرنسا، توفّي عام 2018 عن عمر يناهز 94 عامًا. بعد عامين من وفاته، أعلن أبناؤه "ميشا" و"نيكولا" أنّهما كانا يعملان مع والدهما على فيلم سيرة ذاتيّة سيصدر هذا العام بمناسبة الذّكرى المئويّة ل"أزنافور". هذه الدّراما الموسيقيّة المذهلة هي صورة حميمة عن حياة الفنّان، مليئة بمعلومات السّيرة الذّاتيّة له. نشأ في فقر منحه عزيمة لا تتزعزع للوصول إلى القمّة؛ وبحلول الأربعينات من القرن الماضي، كان يعزف في الكباريهات مع "بيير روش"، لكنّ طموحه كان مهنة فرديّة، وجماهير غفيرة. يلعب "طاهر رحيم" دور "أزنافور" في دراما تتخلّلها حكايات صادقة ومدهشة من أفراد العائلة، الأمر الّذي يمنحنا صورة عن الرّجل، وموسيقاه بالطّبع

تذوّق الثورة
إخراج: دانيال كلاين
لمدة تقارب ٢٥ عامًا، ظلّ أحد أفضل أداءات الحائز على جائزة الأوسكار "ماهرشالا علي" مختبئًا في خزائن الإنتاج السّينمائيّ. فقد صوّر المخرج "دانيال كلاين" صور فيلمًا عام ٢٠٠٠ عن مجموعة من الثّوريّين، الّذين ينظّمون مؤتمرًا عالميًّا لمواجهة اللّامبالاة السّياسيّة وتشجيع أمريكا على تحدّي الرّأسماليّة، ولكن تدخّلت الأحداث العالميّة في ذلك الوقت، الأمر الّذي أدّى إلى اختفاء الفيلم. والآن، وبعد اتّصال من "علي"، الّذي يلعب دور زعيم ثوريّ، عاد المخرج إلى لقطات الفيلم، وأعاد تصوّرها كفيلم وثائقيّ ساخر، عن فريق عمل فيلم وثائقيّ، يحاول تصوير حدث، يأمل أن يكون "وودستوك العصر الحديث"، ولكنّه يتحوّل إلى شيء أشبه بمهرجان فاير