
سابقًا، الآن ولاحقًا
أفلام مقترحة

جافنا الصّغيرة
إخراج: لورانس فالين
"لست في باريس بعد الآن. أنت في جافنا الصغيرة". خلال الحرب الأهليّة في سريلانكا، والّتي استمرّت من عام 1983 حتّى عام 2009، تمّ إجبار التّاميل، في الحيّ الباريسيّ لجافنا الصّغيرة، على المساهمة في شراء الأسلحة لتاميل تايغرز. "آيا"، الّتي تبدو بائعة بقالة، هي الّتي كانت تقود عصابة الابتزاز الوحشيّة الّتي تستنزف المجتمع. تمّ إرسال "مايكل"، وهو ضابط شرطة شابّ وصريح، ذو جذور تاميليّة، للتّسلّل إلى المنظّمة، ولكن عندما يقيم علاقة صداقة مع أعضاء العصابة، يضع نفسه في خطر كبير، ويبدأ في رؤية القضيّة بطريقة أكثر دقّة، ويشعر بتغيّر ولائه. يجمع "فالين" بين الطّابع المسرحيّ للأفلام التاميليّة والنّاحية القاسية للسّينما الفرنسيّة الجديدة، وذلك من خلال الاستعانة بممثّلين غير محترفين إلى حدّ كبير، في فيلم إثارة رائع.

يلّا باركور
إخراج: عريب زعيتر
من أقوى الذكريات لدى زعيتر عن والدتها هي ابتسامتها المتألّقة عندما كانت شابّة على الشّاطئ في غزّة خلال إحدى عطلات العائلة المعتادة إلى فلسطين. كان أبناء أعمامها يسخرون من لهجة عريب غير المألوفة، ولكنّ والدتها كانت تقول إنّ هذا هو المكان الّذي تنتمي إليه. من منزلها الحاليّ في الولايات المتّحدة، تتصفّح عريب الإنترنت، بحثًا عن صور تستحضر من خلالها شيئًا من والدتها، فوجدت المراهق "أحمد مطر" وأصدقاءه، وهم أعضاء فريق باركور، والذين يستخدمون أنقاض المباني المدمّرة في غزّة كمسارات عقبات، و يضحكون بفرح على خلفيّة الانفجارات. تتعقّب عريب أحمد عبر الإنترنت، فيصبحا صديقين؛ وفي الوقت نفسه، إنّه عازم على أن يكون الباركور طريقه إلى الخروج من السّجن الّذي أصبح وطنهم المشترك

ضي (سيرة أهل الضي)
إخراج: كريم الشناوي
"ضي" طفل نوبيّ ألبينو، يبلغ من العمر 14 عامًا، ويتمتّع بصوت ذهبيّ. يواجه الصّعوبات بسبب مظهره الفريد. يتمّ التخلّي عنه من قبل والده، ويتعرّض للتّنمّر من قبل أقرانه، ويحلم باتّباع مثله الأعلى "محمّد منير". عندما يحصل على فرصة للمشاركة في برنامج "ذا فويس"، ينطلق "ضي" وعائلته في رحلة محفوفة بالمخاطر من أسوان إلى القاهرة. تتخلّل رحلتهم العديد من التّحدّيات: سيّارة مسروقة، ومال مفقود، وهروب مرعب من الشّرطة. يواجهون التّمييز، ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، ولكنّ عزيمتهم الثّابتة، وصوت "ضي" القويّ، يدفعانهم إلى الأمام. وبمساعدة رجل إطفاء طيّب القلب، ولقاء غير متوقّع مع "منير" نفسه، يتغلّب "ضي" على العقبات، ويأسر قلب الأمّة. "ضي" قصّة مؤثّرة عن المرونة، والأمل، وقوّة الموسيقى التّحويليّة. إنّه استكشاف مؤلم للتّسامح، والطّموح، والرّابطة العائليّة غير القابلة للكسر.