Skip to content

:البحر الأحمر
أيّام الفيلم الوثائقي

من 8 إلى 25 يونيو، 2023

حيّ سينما، جدة

عن

المبادرة

في عالم صناعة الترفيه اليوم؛ لم يعد بالإمكان تصنيف الممثّلين بحسب الوسائط التي يظهرون فيها، بل أصبح من الشائع أن نرى الممثّل الواحد يتردّد حضوره بين كلٍّ من فنون السينما والمسرح والتلفاز، معًا، وعلى قدر التباين بين هذه الفنون، إلا أنّها تشترك جميعًا في إثارتها لمشاعرنا.

إنها فنون تعكس حياتنا ومجتمعنا ووجودنا، ونلمس من خلال قصص أبطالها ما يمسّ معاناتنا البشريّة، بما فيها من مشاعر بالغة تتأرجح بين الحزن والسعادة، لا تمسّ أبطال تلك القصص التي تظهر على الشاشة وحسب، بل ويتعدّى تأثيرها أيضًا إلى المشاهدين، وتلهم أيضًا المخرجين، كما سنرى.

من خلال قائمة منتقاة من ستة أفلام وثائقية، سنستمتع برؤى إخراجية ثريّة توثّق فنون المسرح والسينما والتلفزيون، مع الأثر الذي تركته في حياة كل من شارك فيها. سنشعر بهذا الأثر حينما نقع على فيلم منسي، أو ذكرى أب شارك في المسرح، أو ممثلين قاموا بتجسيد مأساة تراجيديّة، أو شاعر تعرض للمضايقة بسبب أدائه، أو ذكرى جامع أنتيكات في شبه الجزيرة العربية يحاول استعادة حقبة ماضية، أو ببساطة، من خلال ذاكرة الصور التلفزيونية.

يصطحب الموثّقون كاميراتهم ضمن رحلة البحث  في الماضي للعثور على هوية أو ذاكرة تُعين على فهم الحاضر، وتجعله أكثر احتمالًا. وبهذا تتخذ المادّة الأرشيفيّة التي تتضمّن هذه الأعمال بُعدًا آخر، مرتدية ثوب الحداثة لتروي قصصًا عن الحاضر، وتساهم في إعادة تشكيل الذاكرة بخفّة وحيوية، مع إضفاء معنى على اليوم من خلال استلهام الأمس.

أن تصبح
إفيجينيا

تجمع دعوة للتمثيل تسع شابات سوريات تتراوح أعمارهن بين 20 و 27 عامًا، وقد نزحن مؤخرًا إلى ألمانيا. تم اختيارهن من بين العديد من الأخريات للقيام بعرض لأول مرة على خشبة المسرح، ضمن محاكاة معاصرة للمأساة اليونانية إيفيجينيا، من تأليف يوريبيدس، في إطار يُصطلح عليه باسم “المسرح الوثائقي”.

بناءً على دمج مصير إيفيجينيا مع تجربة معيش كل منهنّ، يتم تشكيل العرض ضمن ورش عمل مكثفة وبروفات للشابات مع المخرج عمر أبو سعدة والكاتب المسرحي محمد العطار.

وبمجرد صعودهن إلى المسرح، يوضّحون أن السبب وراء نزوحهنّ من سوريا لم يكن الحرب فقط.

من خلال مراقبة عملية تشكّل الأداء، يتتبع الفيلم التجربة الحميمة للشابات الممثلات، مع التركيز على ستة منهن (زينة، آلاء، ديانا، ليلى، ساجدة، بيان) وهن يجسدن أنفسهن من خلال شخصية إيفيجينيا، ويربطن علاقاتهن بالوطن الذي تركوه وراءهن، مع استعادة الشعور بالانتماء الوطني، والنظام الأبوي الحازم، وتحديات السيطرة على حياتهن وبنائها في ألمانيا، مع استعادة الاحساس بأنفسهنّ.

إخراج: ريم الغزي
إنتاج: رمزي حداد
البلد: سوريا



مقبرة
السينما

في عام 1953، أخرج مامادو توري فيلم “مُراماني”، باعتباره أول فيلم من إخراج فرنكوفوني أفريقي أسود، لكنه يظل لغزًا، فقد سمع عنه الجميع ولم يشاهده أحد. لا أحد يعرف مكان العثور على نسخة منه، حتى إن وجدت.

وينطلق “مقبرة السينما” للبحث عن هذا الفيلم.

سأقوم بدور صانع أفلام خيالي، ممسكًا بالكاميرا في يدي، باحثًا عن “مُراماني”.
خلال رحلتي، سأحاول كشف ما حدث لصانعي الأفلام، والأفلام ذاتها، ودور السينما في بلاده، التي كانت ذات يوم رائدة في السينما الأفريقية. سوف أعبر غينيا من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، وأدير الكاميرا لمواجهة التاريخ. سأسافر إلى فرنسا، وأزور مؤسسة السينما الفرنسية، والمعهد الفرنسي، والأرشيف، مطالبًا بعودة “مُراماني”.

ولكن، هل يوجد الفيلم هناك بالفعل؟ إذا كانت النهاية سعيدة، فسأعود بالفيلم في يدي لأعرضه في دار السينما الوحيدة التي لا تزال قائمة في كوناكري. أما إذا عدت خالي الوفاض، فليكن، وسأقوم بتصوير نسختي الخاصة من “مُراماني”.

إخراج: ثيرنو سليمان ديالو
إنتاج: مود مارتن
بلد الإنتاج: غينيا / فرنسا



بلادي
الضائعة

ينقذ “محسن العراق” ذكرى المخرج المسرحي محسن ياسين من خلال مشاعر ابنته التي نشأت في أمريكا اللاتينية. وعبر قصاصات المراسلات، التي مزّقها عنف التاريخ، يلتقي كل منهما مع الآخر في بلدان مختلفة. هناك خيط من الزمن، وكذلك خيط عاطفي، مع مزيج من الآمال والرغبات والحب بين الأب وابنته، ضمن حكم الأقدار التاريخية والسياسية والاجتماعية، وأحداث الحياة عمومًا.

قضى المخرج المسرحي العراقي محسن سعدون ياسين معظم حياته في المنفى القسري. وقامت ابنته؛ عشتار ياسين جوتيريز، ببناء صورة محببة لوالدها من خلال الفيلم، ومرثية لوطن لا يمكنهم العودة إليه – لأنه قد تغير كثيرًا، ولأنه ربما كان دائمًا عبارة عن فكرة أكثر من كونه واقعًا. تتعقب المخرجة رحلات والدها العالمية مستعينة بالصور العائلية والملصقات المسرحية وقصاصات الصحف، بالإضافة إلى التسجيلات الصوتية ومقتطفات من الرسائل التي تبادلاها، مع طوابع بريدية من كوستاريكا وتشيلي والدنمارك، وكأنها تصور والدها هنا والآن، وتقوم بتسجيل ملامح وجهه ويديه وقصصه.

إخراج: عشتار ياسين
إنتاج: هالة لطفي، أميد خالد، عشتار ياسين
بلد الإنتاج: العراق



من ذاكرة
الشمال

فيلم وثائقي عن حرب الخليج، بالتزامن مع مرور 30 عامًا على اندلاعها. حيث يتتبّع العمل جهود مجموعة من صناع الأفلام الذين شهدوا أحداث الحرب كأطفال، ضمن رحلتهم عبر السعودية، لتوثيق قصص أولئك الذين عايشوا الحرب وذاقوا ويلاتها.

إخراج: عبدالمحسن المطيري
بلد الإنتاج: السعودية



قصيدة
الملك

وثائقي انتجته شركة «ثمانية» عن شاعر شاب «حيدر العبدالله» يحصل على لقب وبردة أمير الشعراء، ويُرشّح لإلقاء قصيدة ترحيبية أمام الملك سلمان عام 2016، إلا أنّ كلمة واحدة في تلك الأمسية غيّرت كل شيء في حياته. اليوم وبعد سبع سنوات من الاختفاء، نسمع القصة من جهته لأوّل مرة. كواليس حادثة «سُكنانا» الشهيرة، وتأثّر بيئته والأحساء، وأثّر الهجوم الجماعي عليه وعلى عائلته وأقاربه.

إخراج: عبدالوهاب بن شداد
بلد الإنتاج: السعودية



يلا
يلا بينا

يصطحب الفيلم الجمهور في دوامة من الأحداث، بعدما أُرسلت مجموعة من المراهقين الصغار في مهمة لإنقاذ البشرية مع عدم وعيهم ووقوعهم تحت تأثير سحر من صنع مجموعة من السحرة. الفيلم مدعوم من صندوق البحر الأحمر.

إخراج: محمد حماد
بلد الإنتاج: السعودية

ضيوف

الأفلام

١- رمزي حداد
٢- ثيرنو سليمان ديالو
٣- عشتار ياسين
٤- عبد المحسن المطيري
٥- عبدالوهاب بن شداد
٦- محمد حماد

يوم 10 يونيو، 6:00 مساءً

الندوة

النّظر لأنفسنا: يناقش المخرجون والمنتجون المشاركون في الندوة كيف يعرضون أفكارهم من خلال مسرحيات وذكريات عائلية واجتماعية، ليكشفوا عن قصص شخصية حميمة تمس الاهتمامات العالمية حول الهويّة والذاكرة الشخصية والجماعية، كما يسلّطون الضوء على طبيعة معاملة صناع الأفلام بعضهم البعض وكل من حولهم، وكيف يساعدهم هذا على استلهام قصص تمس الجميع.


المتحدثون:

عبدالمحسن المطيري

(مخرج من ذاكرة الشمال)

عبدالوهاب بن شداد

(مخرج قصيدة الملك)

هالة لطفي

(منتجة بلادي الضائعة)