Skip to content

موجز اليوم السابع من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

ديسمبر 6, 2023

قدّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي في يومه السابع سلسلة من الفعاليات والأفلام المحتفية بالصناعة السينمائية؛ مستضيفًا عددًا من الندوات المثرية، بالإضافة إلى ثلاث جلسات حوارية مع كل من الممثلة هالي بيري والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو باز لورمان والممثلة والمغنية جوينيث بالترو. كما شهدت الشاشة الكبيرة عروضًا حصرية على الصعيد الإقليمي والدولي لعددٍ من الأفلام والمواهب السينمائية المميزة، من أبرزها العرض العالمي الأول لكل من فيلم” أحلام العصر”، وفيلم “أنف وثلاث عيون”. كما استمتع رواد المهرجان بمشاهدة أفلام “العودة إلى الإسكندرية” و “روكسانا” و”نذير شؤم” و”نساء ضائعات” كعروض أولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب عرض فيلم “ثلج في منتصف الصيف” كعرض أول على مستوى العالم العربي.

انطلاقة أيّام المواهب

شهد اليوم السابع من المهرجان انطلاق فعالية “أيام المواهب” المخصصة لصنّاع الأفلام الطموحين، التي تستمر على مدى يومين على هامش من فعاليات سوق البحر الأحمر، وتقدم سلسلة من الاجتماعات وورش العمل وجلسات التواصل القيّمة والفعاليات الخاصّة المقدمة من قبل رواد الصناعة السينمائي لدعم صُنّاع المواهب الواعدين للمساهمة في تحقيق أحلامهم وتحويل رؤاهم السينمائية إلى واقع، وذلك ضمن سلسلة من الحوارات الملهمة والاجتماعات الفردية لِصقل المواهب. وبدأت الفعالية بإفطار ترحيبي واحتفال تعاوني مع نيوم، وتلا ذلك الجلسة الحوارية الأولى التي أدارها الفنان السعودي إبراهيم الحجاج مع عرابة “أيام المواهب” ميشيل رودريغيز، تبعه حوار مشوق أداره “رولان حسن” مع “ماجيري سيمكين” حول أسرار حرفة انتقاء الممثلين، ثم تناولت الجلستان التاليتان الحديث عن صناعة الأفلام الصديقة للبيئة وكيفية إتقان آليات التسويق للأفلام.

3 جلسات حوارية مثرية مع عمالقة في الفن والتمثيل والإخراج

عقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي ثلاث جلسات حوارية في اليوم السابع من المهرجان، مستضيفًا كل من المخرج الأسترالي البارز “باز لورمان” والممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار “جوينيث بالترو”، بالإضافة إلى النجمة الرائدة “هالي بيري”.

وكشف “لورمان” في مستهل جلسته الحوارية عن شغفه بالمسرحيات الغنائية، مؤكدًا انبهاره بحكايات شكسبير الخالدة ودور كل منهما في رسم ملامح رحلته السينمائية. على الجانب الآخر شاركت الممثلة الهوليودية الحاصلة على جائزة أوسكار “جوينيث بالترو” رؤاها حول التحولات المذهلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية مؤكدةً بأنها تغيرات واعدة ومثيرة للبهجة. كما تطرقت “بالترو” إلى تطورات المشهد السينمائي ودور المرأة في هذه الصناعة.

وتحدثت “هالي بيري” عن فيلمها الجديد المرتقب الذي يجمعها مع النجمة “أنجلينا جولي”، وأوضحت أن زيارتها لمدينة جدة لا تقتصر على المشاركة في المهرجان فحسب؛ بل لاستكشاف مواقع تصوير لفيلمها القادم. وتطرقت النجمة الحاصلة على جائزة أوسكار لأبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها الفنية.

أفلام السجادة الحمراء؛ تلبي تطلعات الجمهور

استقبلت السجادة الحمراء في اليوم السابع من مهرجان البحر الأحمر السينمائي نجوم فيلم “أحلام العصر” في عرضه العالمي الأول، للأخوين قدس الذي يعد فيلمهما الثاني بعد “شمس المعارف”، وشهدت صالة السينما عرض الفيلم الذي تدور قصته حول “عبدالصمد” نجم الكرة المعتزل المظلوم إعلامياً، الذي يتعاون مع ابنته “أحلام” للانتقام من جميع من ظلمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يجدان فرصة سانحة للعمل مع أشهر وكلاء أعمال للمشاهير في المنطقة، ويعملون معًا على تسويق أضخم المشاريع العقارية التي تزيد من أطماعهم وتورطهم.

 إلى جانب ذلك، استمتع الجمهور بعرض فيلم “أنف وثلاث عيون” العرض العالمي الأول وذلك بحضور مخرج الفيلم وطاقم العمل. الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم للأديب الراحل إحسان عبد القدوس، يروي الفيلم قصة حياة رجل محاصر بين ثلاث نساء. “هاشم” جرّاح تجميل بارز في أواخر الأربعينيات من عمره، يستشير “علياء” الطّبيبة النّفسيّة لمساعدته في شرح انجذابه إلى امرأة تصغره بكثير، تدعى “روبى”، والّتي تدير حسابه على وسائل التّواصل الاجتماعيّ. تتساءل “علياء” إن كانت “روبى” تشبه والدة “هاشم”، وتطلب منه أن يبدأ في كتابة مذكّرات عن علاقاته السّابقة. يشكّك “هاشم” بطلب “علياء”، ولكن عندما يصادف شغفًا سابقًا عند خروجه من عيادتها، تبدأ الأمور في الاتّضاح. يقدّم “ظافر العابدين” أداءً مقنعًا في فيلم يواصل تقليد السّينما المصريّة في تكريم الأدب العربيّ.

كما استقبلت السجادة الحمراء أيضاً خمسة أفلام واستمتع الجمهور بمشاهدتها وهي: فيلم “العودة إلى الإسكندرية” الذي يعيد طرح الروابط المعقدة التي تجمع بين الأمهات وبناتهن من خلال بطلة الفيلم “سو” العائدة من سويسرا إلى مسقط رأسها في مصر لإصلاح علاقتها مع والدتها “فيروز” التي كانت تحتضر. وفيلم “روكسانا” الذي يروي قصة فريد الشاب الذي يبدو أنه غير قادر على مغادرة المنزل، وحينما يلتقي روكسانا الفتاة المشرقة والطموحة، يعتقد بأنه وجد فرصة جديدة للحياة. ولكن، إلى أي مدى يمكن أن يكون مخطئاً؟ أما فيلم “نذر شؤم” فيروي قصة عودة “كوفي” لجمهورية الكونغو الدّيمقراطيّة رفقة زوجته البلجيكيّة “أليس”، حيث كان يأمل أن يساعد حملها في كسر الجليد مع عائلته المنفصلة. ولكن، عوضًا عن ذلك، تمّ سحبه إلى مجتمع يحكمه الخرافة والخوف.  ويتناول فيلم” ثلج في منتصف الصيف” قصة امرأة أدينت ظلمًا بالتزامن مع أحداث شغف طائفية مما أسفر عن مقتل 196 شخصاً، حيث تسعى “آه إنج” بعد خمسين عاما للعثور على آثار هذا التاريخ المؤلم. أما فيلم” نساء ضائعات” فيسرد قصة تبادل عروستين عن طريق الخطأ، في قطار هنديّ مزدحم، ممّا يؤدّي إلى الضّحك، والدّموع، والكثير من المشاعر المتضاربة.