تكريم البحر الأحمر
Honoring the Red Sea through the Al-Yusr Honorary Award stems from the goal of crowning creativity in cinema. By selecting an annual list of honors; To prominent cinematic icons and personalities who contributed to shaping the history of cinema as we know it today. And immortalize him in the minds of the masses. The award expresses great respect and appreciation from the festival. For those with profound cinematic contributions, from all over the world.
قائمة تكريم البحر الأحمر ضمن الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
يسرا
بمسيرة فنية تتضمن أكثر من 140 عملاً متنوعاً في السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، أصبحت النجمة المصرية يسرا أيقونة فنية لامعة أرتبطت بأهم الأعمال والأسماء في تاريخ صناعة السينما والترفيه بالعالم العربي، ومن خلالها لعبت يسرا دوراً أساسياً في التأثير بقضايا مهمة للمجتمعات العربية، وهي عضوة بالعديد من المنظمات الفنية والاجتماعية بأنحاء العالم، من بينها أكاديمية فنون وعلوم السينما المانحة لجوائز الأوسكار التي أصبحت أول ممثلة مصرية تنضم لها، كما نالت جوائز وتكريمات من أهم المهرجانات السينمائية الدولية، وهي متواجدة بشكل مستمر في قوائم النساء العربيات الاكثر تأثيراً بمجتمعاتهن.
قدمت يسرا أدوار البطولة في 4 من أهم أفلام المخرج يوسف شاهين: “حدوتة مصرية” (1982)، “إسكندرية كمان وكمان” (1990)، “المهاجر” (1994) و”إسكندرية نيويورك” (2004). نجاح يسرا في العمل مع شاهين لم تحققه أي ممثلة أخرى خلال مسيرة المخرج الكبير، وتألقها معه فتح الباب أمام نجمات أخريات للتعاون معه لاحقاً.
وبداية من ثمانينات القرن العشرين، قدمت يسرا مع النجم عادل إمام أحد أنجح ثنائيات السينما المصرية، عبر 17 فيلماً لاقت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، مثل الأفوكاتو” (1983) للمخرج رأفت الميهي، والثلاثية التي تعاونا فيها مع المخرج شريف عرفة والمؤلف وحيد حامد “الإرهاب والكباب” (1992) و”المنسي” (1993) و”طيور الظلام” (1995)، إضافة إلى “عمارة يعقوبيان” (2006) للمخرج مروان حامد بأول أفلامه الطويلة، وهو الفيلم الذي كان الأضخم إنتاجاً في تاريخ السينما المصرية بزمنه وفاز بجائزتين من مهرجان ترايبيكا السينمائي في نيويورك، وقد أشادت مجلة فارايتي العالمية بدورها في الفيلم قائلة “تستحضر بسلاسة ذكريات رومانسية قديمة عندما تغني La Vie en Rose”.
كذلك شاركت يسرا مع النجم المصري العالمي عمر الشريف في بطولة فيلمه “ضحك وجد ولعب وحب” (1993)، ومع النجم أحمد زكي في 4 أفلام، منها “الراعي والنساء” (1991) للمخرج علي بدرخان وأمام السندريلا سعاد حسني التي تعتبرها يسرا مصدر إلهام شخصي لها دفعها لاحتراف التمثيل، بجوار فاتن حمامة.
أربعة من الأفلام التي قامت ببطولتها يسرا اختارها مهرجان القاهرة في 1996 بقائمته لأفضل 100 فيلم مصري، وكذلك جاءت 3 أفلام لها في قائمة مهرجان دبي السينمائي الدولي (2013) لأهم 100 فيلم عربي، وكذلك اختار مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة فيلمين في قائمته لأفضل 100 فيلم عن المرأة في السينما العربية (2021).
وقد ترأست يسرا لجنة تحكيم مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورة 1994، وكذلك مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي (2010)، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي (2014) لتصبح أول مصرية تتولى رئاسة المسابقة الدولية بتاريخ المهرجان، كما شاركت في لجان تحكيم مهرجاني فالنسيا ومراكش في 2014، وتم اختيارها رئيسة شرفية لمهرجان القاهرة في دورة 2017، وعضوة باللجنة الاستشارية العليا لمهرجان الجونة السينمائي منذ انطلاقه في 2017.
وخلال مسيرتها السينمائية الفريدة، نالت يسرا أكثر من 80 جائزة وتكريماً من مهرجانات عربية ودولية، كان أهمها من مهرجانات كان، فينسيا، القاهرة وقرطاج، وكرمها مهرجان نانت لأفلام القارات الثلاث قي 1995 وعرض لها 8 أفلام من بطولتها، وفي 1998 كرمها مهرجان باستيا لثقافات البحر المتوسط وعرض لها 3 من أفلامه. وتلقت يسرا تكريمات أخرى من معهد العالم العربي في باريس وجمعية أميركا للإعلام الخارجي في واشنطن، وفي 2015 نالت جائزة الإنجاز السينمائي في حفل توزيع جوائز المرأة في العربية في لندن.
ومنذ 2000، تعتبر مسلسلات يسرا حدثاً لا يمكن تفويته خلال موسم رمضان التليفزيوني الذي يشهد عرض أهم المسلسلات المصرية. ومن خلال “أوان الورد” (2000)، ثم “لقاء على الهواء” (2004)، “قضية رأي عام” (2007)، و”في أيدٍ أمينة” (2008)، تناولت يسرا قضايا مجتمعية ذات تأثير إيجابي. من أبرز مسلسلات يسرا الناجحة: “ملك روحي”، “شربات لوز”، “فوق مستوى الشبهات”، “خيانة عهد” و”حرب أهلية”. أحدث مسلسلاتها هو “أحلام سعيدة” (2022) من تأليف هالة خليل وإخراج عمرو عرفة.
تشغل يسرا الآن المنصب الشرفي كسفيرة نوايا حسنة للعديد من الهيئات التابعة للأمم المتحدة، ومنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS)، ونالت عن جهودها تلك أكثر من 50 تكريماً محلياً ودولياً، من بينهم جمعية الأطباء الملكية في لندن، وقد شاركت في دورات المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا والأردن ومصر، وهي عضو بمجلس أمناء منظمة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة (KBG)، كما شاركت في الفيلم التسجيلي “تغير المناخ يغيرنا جميعاً” الذي عُرض فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP-27) في مدينة شرم الشيخ المصرية. واختارتها مجلة “آرابيان بيزنس” لثلاث مرات في قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة عربية.
شاروخان
النجم الأسطوري شاروخان أو الملك خان، كما يطلق عليه معجبيه، يتربع على عرش السينما البوليودية، وواحد من أكثر النجوم نجاحًا في العالم. فمن خلال عطاء دام لأكثر من ثلاثة عقود في مجال صناعة الأفلام، ومشوار فني يشمل أكثر من 100 فيلم، حقق خان إسهامًا مهنيًا متميزًا في الهند والعالم أجمع؛ حيث حصل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لجهوده السينمائية في صناعة الأفلام.
سيكرم المهرجان الممثل والمنتج الهندي الكبير شاروخان تقديرًا لإسهاماته المتميزة في صناعة الأفلام، وذلك في حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان التي تقام على ضفاف الساحل الشرقي للبحر الأحمر.
غاي ريتشي
يفخر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي باحتضان المخرج البريطاني اللامع غاي ريتشي، ونتطلّع إلى تكريمه بجائزة اليُسر الفخريّة ضمن حفل افتتاح المهرجان. ريتشي هو أحد المخرجين الذين غيروا المشهد السينمائي بفيلمه “زناد وماسورة ومشطي رصاص” (1998)، حيث كانت تجربة جديدة وغريبة ضمن فئة أفلام الجريمة البريطانية، حيث جمع بين دمويّة الرصاص والحوارات الأخّاذة في مزيج شيّق، وفيلم “سناتش” (2000)، الذي قدّم فيه الممثل براد بيت آداءً لا يُنسى. في سنواته الأولى، كانت مسيرة ريتشي السينمائيّة مليئة بأفلام الإثارة، مثل فيلميّ، “ريفولفر” (2005) وفيلم “روك أن رولا” (2008)، لكنه انتقل منذ ذلك الحين إلى أعمال أكثر خصوصيّة، بدأها برائعة “شيرلوك هولمز” (2009) التي أعاد إحياءها من خلال روبرت داوني جونيور، الذي قام بدور المتحرّي الشهير لشارع بيكر عبر فيلمين ناجحين، وقد حقّقت معالجته السينمائيّة الواقعيّة لفيلم “علاء الدين” (2019) أحد أكبر الأرباح في تاريخ ديزني عبر كل العصور. ولا يتوقف إبداع ريتشي عند هذه الأفلام فقط، بل يمتدّ إلى أفلام مثل: “الجرف” (2002)، و”الرجل من المنظّمة” (2015)، و “السادة الأفاضل” (2019)، وموخّرًا فيلم “خنق الإنسان” (2021). ونتطلع إلى أن يشاركنا ريتشي كواليس مسيرته السينمائية التي بلغت 25 عامًا حتّى اللحظة، ضمن جلسة من أهم الحوارات التي تجري على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.