السيّدة في المتجر الصّيني
أفلام مقترحة
عبده و سنية
إخراج: عمر بكري
يعدُّ فيلم "عمر بكري" تذكير رائع لقوّة الأفلام الصّامتة، حيث تمّ تصويره بلا حوار، وبالأبيض والأسود الدّراميّ. يائسين من إنجاب طفل، يسافر المزارع المصريّ "عبده" وزوجته "سنيّه" في رحلة شاقّة إلى مدينة نيويورك للعلاج من العقم. العلاج نفسه مخيف، إلّا أنّ الزّوجين يواجهان عقبة إضافيّة: عدم إتقانهما للّغة، وعدم معرفتهما بطريقة الحياة الأمريكيّة. هذه الدّراما الموسيقيّة تتمتّع بكلّ سحر وعاطفة مباشرة للسّينما المبكرة – فالضّحك، والدّموع، والحبّ يفيض منها - ولكن مع أبطال عصريّين للغاية مثل "عبده" و"سنيّه". ومن المؤكّد أنّ جمهور جدّة سيتمّ أسره بهذا النّهج المبتكر لأسلوب سينمائيّ مغاير.
هوبال
إخراج: عبد العزيز الشلاحي
يعتنق ليام الثمانيني الاعتقاد بقرب ”قيام الساعة“ بعد ظهور علامات تؤكد زعمه ، كان آخرها إندلاع حرب الخليج الثانية ، مما يدفعه للبقاء بعيدا عن الناس وإجبار عائلته على البقاء معه منقطعين عن كل سبل التحضر حتى لا يلحقه العذاب ، فتنصاع العائلة لتعليماته عدى ”عساف“ الذي يحب ابنة عمه ”ريفه” المصابة بمرض “الحصبة“ بعد أن تفشى داخل العائلة ويخشى أن يأخذها الموت منه بعد أن ماتت ابنة عمه بنفس المرض، ويحاول الهروب إلى القرية التي لم يراها منذ أن خلق بها ومخالفة تعليمات الجد والتوجه لعلاجها في المستشفى، وتتكرر المحاولات حتى تأتي فرصة انقاذها والتي لا تكون لصالحه بعد أن تشجع لها عند اختفاء الجد ليام في احدى التجاويف الأرضية ”الدحل“في الصحراء والبقاء في حيرة إن كان على قيد الحياة أم أنه مات ممايحدث نزاع بين أبنائه بين من يبقى ملتزما بتعليماته التي تنص على اقتراب قيام الساعة وبين من يقرر الخروج عنها
حالة من الصّمت
إخراج: سانتياغو مازا
يتحدّث أربعة صحفيّين مكسيكيّين، وهم يخاطرون بحياتهم لتغطية "سياسات المخدّرات" العنيفة في بلادهم، بعمق عن تجاربهم، وعن المخاطر الّتي يواجهونها، وعن الأهميّة المطلقة للصّحافة المستقلّة. لقد كانت المكسيك في الخطوط الأماميّة لما يسمّى "الحرب على المخدّرات" لمدّة عقدين من الزّمن، حيث تختلط الخطوط بين القانون والجريمة، إذ أدّت التّهديدات المستمرّة ضدّ الصّحفيّين إلى خلق مناطق صمت خطيرة بشكل فعّال. يسعى "يسوع مدينا"، و"خوان دي ديوس"، و"غارسيا دافيش"، و"ماريا دي خيسوس بيترز"، و"مارش فيسكارا" إلى كسر هذا الصّمت، من خلال الإبلاغ عن الفساد المحلّيّ، وعن سرقة المياه من المزارعين من قبل أمراء المخدّرات، وعن الاشتباكات المرتبطة بالعصابات. يصف "مدينا" وظيفته على أنّها بمثابة "مكبّر صوت" للأشخاص العاديّين الّذين، بدون صحافة حرّة ومكرّسة، لا صوت لهم.
كلب أسود
إخراج: غوان هوو
بينما تخيّم أجواء الحماس على الصّين استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبيّة في بكين، يعود "لانغ"، بعد عقد من الزّمن في السّجن، إلى مسقط رأسه ليجده شبه مهجور، حيث يتمّ هدم كتله الخرسانيّة المتداعية، لإفساح المجال أمام مدينة صناعيّة جديدة. أدّى نزوح السّكّان إلى غزو الكلاب الضّالّة للمنطقة؛ يحتاج "لانغ" إلى عمل، لذا ينضمّ إلى فريق إعدام تمّ تشكيله على عجل لجمع هذه الكلاب. ولكن عندما يتبنّى كلبًا يُشتبه في إصابته بداء الكلب، يدرك أنّ مهمّته الحقيقيّة هي إنقاذ الحيوانات، ومن ضمنها تلك الموجودة في حديقة الحيوان المحلّيّة شبه المهجورة. في أداء مثير للدّهشة، يكاد يكون صامتًا، يظهر "إيدي بينغ" لانغ" وكأنّه يستعيد إنسانيّته ، حتّى مع تدهور المشهد من حوله.