قدّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي في يومه السادس سلسلة من الفعاليات والأفلام المحتفية بالصناعة السينمائية؛ مستضيفًا عددًا من الندوات المثرية، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع المخرجة وصانعة الأفلام التونسية كوثر بن هنية. كما شهدت الشاشة الكبيرة عروضًا حصرية على الصعيد الإقليمي والدولي لعددٍ من الأفلام للمواهب السينمائية الفريدة، من أبرزها العرض العالمي الأول لفيلم” ثلاثة”، والعرض العالمي الأول للفيلم السعودي “نوره” بالإضافة لفيلم “أصل” الذي يعرض للمرة الأولى في العالم العربي. كما حظي رواد المهرجان بفرصة مشاهدة كل من فيلم “الأستاذ” و”خطوط النمر” و”55 خمسة وخمسين” والفيلم الوثائقي “في ظلال بيروت” وفيلم “عصابات” وفيلم “دمي” كأول عروض على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ندوات سوق البحر الأحمر في اليوم السادس
يعد سوق البحر الأحمر نقطة تلاقٍ لِصنّاع الأفلام، ومنصة تجمع صناع الأفلام الصاعدين بشركات الإنتاج والتوزيع العالمية. وفي هذا الإطار، عقد برنامج “360” التابع لسوق البحر الأحمر ندوتين حول الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، والذكاء الاصطناعي، وتضمنت هذه الندوات عناوين جذابة، وهي ندوة ” الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو: أكثر من مجرد نوع، عالم من الإمكانيات اللامتناهية”، وذلك بحضور نخبة من المهتمين في فن صناعة الرسوم المتحركة، وندوة “الذكاء الاصطناعي: نهاية صناعة الأفلام أم عصر نهضتها؟” التي سلطت الضوء على مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تحول في صناعة الأفلام.
سوق البحر الأحمر يعلن عن الفائزين
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم، عن الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر – النقدية والعينية الهادفة لتطوير وتعزيز المواهب الجديدة من صُنّاع الأفلام في السعودية والعالم العربي وإفريقيا. وشملت الجوائز المقدمة جائزتين للأعمال قيد الإنجاز، حيث حصل مشروع ‘سيمبا’ لهوغو سالفاتيرا على 10,000 دولار، ومشروع ‘يونان’ لأمير فخر الدين على 30,000 دولار.واختارت لجنة تحكيم سوق المشاريع 3 فائزين من بين 12 مشروعًا متنافسًا، وحصل على الجوائز كل من: مشروع ‘وحدة الحب ينتصر ‘ لدانيال عربيد بقيمة 25,000 دولار، ومشروع ‘واحد وأربعين’ لسامح علاء بقيمة 35,000 دولار، إلى جانب جائزة الإنتاج بقيمة 100,000 دولار لمشروع ‘عودة الابن الضال’ لراني مصالحة. وفازت أربعة مشاريع من لودج البحر الأحمر بجوائز إنتاج قيمتها 50,000 دولار لكل مشروع. واختارت لجنة تحكيم معمل المسلسلات ضمن معامل البحر الأحمر مشروعين فائزين، ومنحتهم جائزة نقدية بقيمة 10,000 دولار أمريكي، وحصد الجائزة كل من مشروع عين الحدأة، من كتابة صالح الحمد، ومشروع ولدنا أحلى، من كتابة هناء صالح الفاسي.ومُنحت جوائز إضافية من قبل الشركاء وهم: مركز السينما العربية (ACC) ، وشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، وأفلام سينيويفز، وإثراء، وماد سوليوشنز، وأكاديمية MBC/شاهد، وأوتيكونز، وشفت ستوديوز، وتيترافيلم.
مجلة فارايتي تكرم كوثر بن هنية في جلسة حوارية
شاركت المخرجة التونسية الشهيرة “كوثر بن هنية” في جلسة حوارية تُعنى بتسليط الضوء على الأسماء اللامعة من رواد الصناعة السينمائية، وكشفت المخرجة السر خلف فيلمها المشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي “بنات ألفة” الذي يدور حول فتيات انضممن إلى تنظيم داعش الإرهابي، لتوضح أن سماعها للقصة من والدتهم كان بمثابة الإلهام والدافع لإنتاج الفيلم.
وأشادت “كوثر بن هنية” بصناعة السينما في المملكة، موكدةً حضورها القوي في المحافل العالمية، بفضل الدعم السخي من المملكة العربية السعودية. واختتمت الجلسة بتكريم المخرجة من قبل مجلة ” فارايتي” لإسهاماتها البارزة في الصناعة السينمائية.
5 أفلام تستضيفها السجادة الحمراء
استقبلت السجادة الحمراء في اليوم السادس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي نجوم فيلم “الثلاثة” العرض الأول العالمي، وشهدت صالة السينما عرض فيلم الرعب النفسي الذي تدور قصته حول أحمد الصبي الذي يعتقد بأنه مسكون في إطار نفسيّ تتصادم وتندمج فيه أنظمة المعتقدات التّقليديّة العربيّة والغربيّة بالتّناوب. إلى جانب ذلك، استمتع الجمهور بعرض فيلم “أصل” من إخراج “أفا دوفيرناي” التي تعد واحدة من أعظم موجّهي السّينما للعلاقات العرقيّة، حيث تشرع في الكشف عن صلات بين أمريكا في العصر الحديث، وألمانيا النّازيّة، والنّظام الهنديّ الطّبقيّ. حيث تُعيد “دوفيرناي” إحياء هذه القصص من خلال استعادة الذّكريات، والتّمثيليّات التّاريخيّة. كما شملت عروض السجادة الحمراء عرض فيلم “دمي” الذي يروي قصة منير العائد من المملكة المتّحدة إلى باريس، حيث يستعيد ذكريات ماضيه، وأجزاء سرياليّة من الحاضر، بحثًا عن الارتباط بوالده المنفصل عنه، من أجل الشّعور بهويّته العربيّة المفقودة. إلى جانب ذلك استمتع الجمهور بمشاهدة الفيلم السعودي “نوره” من بطولة يعقوب الفرحان والفنان القدير عبدالله السدحان وعددٍ من النجوم، وتدور أحداث الفيلم في قرية نائية في تسعينيات القرن الماضي، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، ويتوجب عليها أن تخرج من عالمها لتحقق ما تريده، بعدما تكتشف أن “نادر” ليس فقط مدرس جديد في القرية. وكانت من بين العروض أيضا فيلم “الأستاذ” الذي يروي قصة أستاذ فلسطينيّ يكافح للتّعامل مع تجربة شخصيّة مؤلمة بعد حادث مأساويّ يتعلّق بابنه. لتأخذ حياته منعطفًا غير متوقّع عندما يشكّل ارتباطًا عميقًا مع آدم، أحد طلّابه.
عرض الفيلم الماليزي “خطوط النمر”
استمتع رواد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض فيلم “خطوط النمر” الذي يروي قصة “زافان” الفتاة التي تذهب إلى مدرسة بنات صارمة في ريف ماليزيا. وهي تُعرف بروحها الشّبابيّة النّشيطة والحيويّة – إذ تمارس الرّقص وتسلّق الأشجار في الغابة – وهذا ما يجعلها فتاة ثائرة. وعندما تنهار الفتيات من حولها، ويُصَبنَ بنوبات إغماء لا يمكن تفسيرها، يتّهمها المعلمون بأنّها روح مظلمة، ولعنة المدرسة. الفيلم مستوحى من روح الرّعب المرحة لأفلام الوحوش الآسيويّة القديمة، بالإضافة إلى الأساطير التّقليديّة.
عروض أولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كما شهدت فعاليات اليوم السادس من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عرض فيلم “55 خمسة وخمسين” الذي يتحدث عن ذكريات المقاومين المغاربة الّذين كانوا جزءًا من النّضال ضدّ الاستعمار، واصفًا أعمال البطولة الاستثنائيّة، والنّضال من أجل حقوق المرأة، والسّعي إلى الحرّيّة. كما حظي رواد المهرجان بمشاهدة الفيلم الوثائقي “في ظلال بيروت” بحضور كلًّ من المخرج وطاقم العمل، الذي يرصد قصة أربع عائلات تعيش في ظروف يائسة. إلى جانب فيلم “عصابات” الذي يروي قصة أب وابن معتادان على كسب لقمة العيش من خلال القيام بأعمال لصالح عصابات الدّار البيضاء، لكنّهما يجدان نفسيهما في ورطة أكبر عندما يموت رجل تمّ تكليفهما باختطافه في سيّارتهما.