أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن عقد شراكة استراتيجية مع نيوم لتكون راعياً رسمياً لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة، الذي ستنطلق فعالياته في جدة في 30 نوفمبر الجاري. وتشمل الشراكة دعم نيوم لجميع الفعاليات الرئيسية في المهرجان، بمافي ذلك مبادرة “سوق البحر الأحمر” وبرنامج “أيام المواهب”. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجانبين لتطوير وتسريع نمو صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والمنطقة.
وتجسد مبادرة ” سوق البحر الأحمر” وفعالية “أيام المواهب” التزام نيوم التام بتهيئة البيئة المناسبة لبناء كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على تشكيل مستقبل صناعة السينما المحلية والاقليمية، من خلال رعاية المواهب السعودية، وخلق فرص وظيفية لها بهدف تمكينها من التطور والنمو.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي: “تهدف شراكتنا مع نيوم إلى تسريع نمو الصناعة السينمائية السعودية بشكل كبير، كما تؤكد على التزامنا العميق بدعم المواهب المحلية في المنطقة بناء على ما تملكه نيوم من إمكانات استثنائية وبنية متكاملة.” وأضاف التركي: “لايقتصر دور نيوم على توفير مجموعة متنوعة من الفرص لصانعي الأفلام على الصعيدين المحلي والعالمي فحسب، وبل رسخت مكانتها كمركز إبداعي متكامل لصناعة الأفلام في المنطقة، لذا نتطلع إلى مزيد من التعاون معها خدمة لأهدافنا المشتركة”.
من جانبه، أوضح المدير العام لقطاع الصناعات الاعلامية والترفيه والثقافة في نيوم واين بورغ، “أن هذه الشراكة تجسد التزام نيوم برسم مستقبل جديد للإنتاج السينمائي والصناعات الإعلامية عموماً على مستوى المنطقة والعالم، وكذلك في توطين مسارات هذا القطاع، وتعزيز دوره في خلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد، عبر خلق منظومة إنتاج متكاملة تعمل على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية واستقطاب الموهوبين والمنتجين السينمائيين والأعمال السينمائية الكبيرة، مؤكداً في ذات الوقت أن اكتشاف المواهب وتطويرها ودعم الإنتاج السعودي يعد من أولويات قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم “، وأضاف بورغ: “تحتل نيوم مكانة رائدة في مجال الإنتاج السينمائي، وتمثل شراكتها مع المهرجان فرصة لتسليط الضوء على أهم الأعمال الإبداعية والمواهب السينمائية من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال صناعة السينما العالمية”.
وكان قطاع الصناعات الإعلامية في نيوم قد حقق تطورات مهمة، خلال الأشهر الـ 18 الماضية، ساهمت في تعزيز مكانته كمركز إعلامي بارز وشريك عالمي موثوق به، نظراً لمايتميز به من مرافق وبنية تحتية متطورة تضم أكبر منشأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مخصصة للإنتاج السينمائي وتطوير الألعاب الإلكترونية والتدريب المهني في مجال السينما والتلفزيون.
يذكر أن قطاع الصناعات الإعلامية قدم منذ إنشائه وحتى الآن الدعم والتسهيلات لأكثر من 35 عملاً إنتاجياً من مختلف الأحجام والمقاييس، سواء من هوليود وبوليوود أو من العالم العربي. بالإضافة إلى مساهمته البارزة في تطوير المشهد السينمائي المحلي، من خلال وضع معايير جديدة للصناعة، وتنمية المواهب والكوادر الوطنية، ودعم مبادرات الشركات السعودية الناشئة، وبرامج التعليم والتدريب والابتكار، حيث تم تأهيل أكثر من 1000 موهبه سعودية من خلال برامج تعليمية متخصصة في صناعة السينما، مع تقديم دعم كامل لهم لمرحلة ما بعد التخرج يتجسد في إتاحة فرص التدريب الداخلي المنتهي بالتوظيف، ومنحهم وظائف بدوام كامل.