بعد أن قضى أمادور كورو (أمادور أرياس) فترة عقوبته للتسبب بإشعار حريق، لم يجد أحداً بانتظاره عند بوابة السجن، فعاد إلى قريته الصغيرة الواقعة في منطقة نائية بين الجبال في إسبانيا، ليعيش مع أمه بينيديكتا (بينيديكتا سانشيز) وبقراتها الثلاث. تمر الأيام بهدوء وسلام على وقع حياة الطبيعة، إلى أن اشتعل حريق في إحدى الليالي، سيهدد المنطقة بأسرها.
دراما قوية ومؤثّرة في قالب صامت هادئ، لا تخلو من المشاهد القاسية التي تفرضها الطبيعة الغاضبة التي يصعب التحكم بها أو توقع نتائجها. استعان المخرج بفريق من غير الممثلين ممن يعيشون هذه الحياة، ليضيف الكثير من المصداقية. تحترق الأحداث في الذاكرة، فيما نطالع هذا النقد الصريح والصادق للإنسان والكوارث الطبيعية.
حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم ضمن برنامج “نظرة خاصة” في مهرجان كان السينمائي وجائزة آستر الذهبية لأفضل فيلم من مهرجان مار ديل بلاتا السينمائي الدولي في الأرجنتين، وهو أحد أهم التظاهرات السينمائي في أمريكا الجنوبية.