حوار مع أنطونيو بانديراس

لم يكن أنطونيو يجيد التحدّث بالإنجليزية حين جاء إلى هوليوود لكنّه تمكن من تحويل لكنته الفريدة وحضوره اللاتيني اللافت إلى ميزة. نشأ أنطونيو وتدرب كممثل في مدينة مالقة جنوب إسبانيا، وانتقل إلى مدريد في ذروة الحركة الثقافية المُضادّة. وغداة وفاة الديكتاتور الاسباني الجنرال فرانكو أوائل الثمانينات؛ لفت أنتونيو انتباه المخرج الصاعد بيدرو ألمودوفار. وصنعا خمسة أفلام معًا، بما في ذلك الفيلم العالمي الناجح "نساء على وشك الانهيار العصبي" (1988) وكان الفيلم بوابّته إلى السينما الأمريكية، حيث أدّى أول أدواره هناك في فيلم "ملوك البامبو" (1992) كمغنّي من أصل إسباني جذّاب، مما أتاح له فرصة التمثيل في الفيلم الدرامي "فيلاديلفيا" (1993) وفيلم "مقابلة مع مصّاص الدماء" (1994). كما ضمّه المخرج روبرت رودريغيز في فيلميّ، "خارج عن القانون" (1995) و"أطفال جواسيس" (2001). بالإضافة إلى ذلك قام بتأدية أصوات عدّة أدوار لاتينية مثل: "زورز" و "القطّ ذو الحذاء" و "شريك". في عام 2019، عاد للتعاون مجدّدا مع بيدرو ألمودوفار، حيث لعب دور مخرج سينمائي يحارب المرض في فيلم السيرة الذاتية "ألم ومجد" والذي عُرِضَ لأول مرة في مهرجان كان السينمائي. فاز بانديراس بجائزة أفضل ممثل في المهرجان، وهي الجائزة الأولى من بين العديد من الجوائز التي حازها لأدائه المؤثر.