Skip to content

ضمن برنامج ”اختيارات عالمية“ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يختتم العام بعرض أفضل أفلام المهرجانات الدولية

ديسمبر 6, 2021

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن أفلام برنامج ”اختيارات عالمية“ والتي ستعرض في دورته الافتتاحية المقامة من 6 – 15 ديسمبر المقبل. ويضم البرنامج مختارات من أفضل الأفلام التي عرضتها المهرجانات السينمائية الدولية والتي نالت على إعجاب الجماهير والنقاد، وذلك بهدف تقديمها إلى الجمهور في جدة، وهي فرصة لمشاهدة أفلام قد لا يمكن مشاهدتها إلا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

 

وحول البرنامج قال أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”نأمل أن يقدّم برنامج ”اختيارات عالمية“ للجمهور أفلاماً جديدة ستصبح جزءاً من تاريخ السينما وروائعها، حيث يضم البرنامج قصصاً قوية ستترك أثرها لدى الجمهور. غالبية هذه الأفلام تعرض لأول مرة في العالم العربي، ونحن سعداء بأن يجمع مهرجان البحر الأحمر أفضل أفلام المهرجانات والجوائز.“

 

وعلى الصعيد ذاته قال كليم أفتاب مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ”أردنا من البرنامج أن يكون احتفاء حقيقياً بطيف من الأنماط والإبداعات والقصص السينمائية من جميع أنحاء العالم، وأن يكون متنوعاً وشاملاً، سواء بأعمال وثائقية تقدم قصصاً شخصية وحساسة، أو بأفلام روائية تروي قصصاً أصيلة وجديدة ببراعة وإتقان. لا شك بأن هذه الأفلام ستواصل تحقيق النجاح وحصد الجوائز، ونحن سعداء بهذه الفرصة لعرضها أمام جمهورنا في جدة.“

 

 

ومن الأفلام التي يعرضها البرنامج ”تفاح“ للمخرج اليوناني كريستوس نيكو، ويروي قصة وباء يجتاح العالم ويتسبب بفقدان ذاكرة مفاجئ. يجد أحد الضحايا نفسه في برنامج تأهيل يفترض أن يساعده في بناء حياة جديدة، والأهم من ذلك أن الأطباء نصحوه بتناول المزيد من التفاح. تم اختيار الفيلم لتمثيل اليونان في السباق إلى الأوسكار العام المقبل.

 

 

”كأننا في الجنة“ من إخراج تي ليندربورغ هو فيلم مقتبس عن رواية ”ليلة موت“ (1912) لماري بريجينداهل، وتدور أحداثه في مزرعة دنماركية في أواخر القرن التاسع عشر. حيث يُكتب لفتاة في الـ14 من عمرها أن تكون أول فتيات عائلتها في الحصول على تعليم، إلى أن دخلت أمها في مخاض عسير فصار تعليم البنت معتمدًا على نجاة الأم. يقدّم الفيلم إسقاطات على الحاضر بأسلوب قوي ومؤثر، وقد تم عرضه ضمن برنامج ”اكتشافات“ في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي هذا العام، كما فاز بالجائزة الفضية لأفضل إخراج من مهرجان سان سيباستيان السينمائي.

 

 

وتروي المخرجة الإيرانية فيروزة خوسروفاني في الفيلم الوثائقي ”عائلة بالأشعة السينية“ قصة شخصية للغاية عن تجربة نشأتها في بيت منقسم بين علمانية الأب والمتطلبات الصارمة من أمها المتدينة. تجمع فيروزة مشاهد عثرت عليها وصوراً عائلية ورسائل حب قديمة ولقطات درامية تمتد على ما يزيد عن أربعة عقود. حاز هذا الفيلم المتقن والباعث بالأمل على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل من مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية 2020.

 

”تيد ك“ هو فيلم مؤلم بقدر روعته من إخراج طوني ستون، يُعتبر محاولة لفهم أشهر إرهابي أمريكي، تيد كازينسكي، وهو استاذ رياضيات، انقلب على المجتمع والتقنيات الحديثة وذهب للعيش وحيدًا في كوخ جبلي. ومن هناك بدأ التخطيط لأعماله. يصوّر الفيلم دراسة مرعبة لعقل قاتل، بأداء رائع من الممثل الجنوب إفريقي شارلتو كوبلي، وهو مبني على مذكرات وكتابات كازينسكي. عرض الفيلم هذا العام في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

 

”الغريب“ لأمير فخر الدين تدور أحداثه في قرية في هضبة الجولان المحتل ويتناول قصة طبيب يواجه أزمة نفسية، يلتقي برجل جريح من الحرب السورية. يؤثر عليه هذا اللقاء بشدة، متسائلاً عن كيفية العيش في بلد مزقته الحرب. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي هذا العام، وفاز بإحدى جوائزه.

 

”تنصّت“ هو أول فيلم ناطق بالإنجليزية من المخرجة الفرنسية لوسيل هادزل هاليلوفيتش، ويروي قصة ألبيرت الذي يعمل وصياً لشابة غريبة تدعى ميا. يجد نفسه منعزلاً في بيت مظلم، وعليه تنفيذ التعليمات التي تصله عبر الهاتف. دراما نفسية عُرضت لأول مرة هذا العام في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي.

 

ويروي المخرج النرويجي إسكيل فوغت في ثاني أفلامه الطويلة ”الأبرياء“ قصة مثيرة عن أربعة أطفال يجتمعون أثناء إجازة الصيف، ويكتشفون بأن لديهم قوى سرية، فيحاولون تجربة قواهم في إحدى الغابات القريبة، ولكن ألعابهم البريئة سرعان ما تتحول  إلى كابوس حالك. تم اختيار الفيلم ضمن برنامج ”نظرة ما“ في مهرجان كان السينمائي هذا العام.

 

”قبطان الجبل“ هو أحدث عمل وثائقي من المخرج البرازيلي الحاصل على جوائز كريم عينوز، حيث يقرر اكتشاف أصوله وزيارة الجزائر مسقط رأس والده لأول مرة. ينطلق في رحلة إلى أعالي جبال الأطلس بحثاً عن عائلة لا يعرفها، ومصحوباً بذكريات والدته، وتساؤلات لا تعدّ ولا تحصى. رحلة شخصية يلتقي فيها الماضي والحاضر والمستقبل، وقد قدّم مهرجان كان السينمائي لهذا العام الفيلم في عرض خاص.

 

ومن لبنان، يعود المخرج الحاصل على سعفة كان الذهبية عن فيلمه القصير ”أمواج 98“، ولكن هذه المرة بأول أفلامه الطويلة ”البحر أمامكم“. يروي الفيلم قصة جنى التي تعود إلى بيروت، لتجد أن مدينتها تبدو مألوفة وغريبة في الوقت ذاته. الذين يتركون منازلهم وهم عازمون على العودة، لا عزاء لهم في أي مكان. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي هذا العام، حيث ترشّح لجائزة الكاميرا الذهبية لأول فيلم طويل.

 

ويعرض البرنامج أيضاً فيلم ”أميرة“ للمخرج المصري الحاصل على جوائز محمد دياب، ويروي قصة مبنية على حقيقة أن أكثر من 100 طفل فلسطيني ولدوا لآباء معتقلين عن طريق تهريب السائل المنوي خارج السجن. تظن أميرة أن أمها حبلت بها بهذه الوسيلة، إلى أن تكتشف أن والدها عقيم، فتنطلق للبحث عن والدها الحقيقي في رحلة ستعيد صياغة مفهومها لذاتها. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي هذا العام.

 

يُذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في جدة البلد من 6 – 15 ديسمبر 2021