كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن القائمة النهائية للأفلام المتنافسة في مسابقة البحر الأحمر ضمن الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. تحتفي القائمة المختارة والتي تضم ستة عشرة فيلماً بأفضل ما أنتجته السينما من أعمال لمخرجين مخضرمين ومواهب جديدة واعدة من العالم العربي وآسيا وإفريقيا.
ستتنافس الأفلام المختارة في القائمة النهائية للحصول على جوائز اليسر والتي تم إطلاقها احتِفاءً بالجرأة والإبداع في الأفلام. حيث سيتم اختيار الأفلام الفائزة بواسطة لجنة تحكيم تضم نخبة من أبرز صناع الأفلام ومحترفي صناعة السينما من مختلف أنحاء العالم. وستراعي لجنة التحكيم في اختياراتها للأفلام الفائزة الأعمال المتميزة بقصصها الإبداعية التي تفتح آفاقًا رحبة للسينما لتعرض أفكارًا ورؤى وثقافات جديدة.
وبهذه المناسبة، صرح أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلاً: “تشمل قائمة الأفلام الستة عشر المتنافسة في المسابقة، والتي حصل بعضاً منها على دعم كبير من صندوق البحر الأحمر، على مجموعة متنوعة من الأفلام التي تناقش موضوعات وحقب زمنية مختلفة، وتم إنتاجها من قِبل مجموعة كبيرة من صناع الأفلام الموهوبين. حيث برع الممثلون العرب في تأدية أدوارهم المعقدة في هذه الأفلام، وأبدع المخرجون في تصوير الشخصيات بمختلف أبعادها. وما بين براعة الممثلين وإبداع المخرجين، يعيش الجمهور خلال مشاهدته لهذه الأفلام مشاعر الندم والخلاص والشجاعة والانتهازية والانتقام مع مزيج من مشاعر الحب في مختلف صوره.”
ومن جانبه، أضاف كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلاً “بعد النجاح الكبير الذي حققته مسابقة البحر الأحمر في الدورة الافتتاحية للمهرجان، تلقينا عددًا كبيرًا من عروض الأفلام والتي كان من الصعب الاختيار بينها، فكلها كانت تعرض قصصًا ثرية وملهمة. وبالتالي، حرصنا هذا العام على اختيار أكثر الأفلام التي تعكس مدى العمق والتنوع في القصص المطروحة من آسيا وإفريقيا والعالم العربي.”
فيلم ” قبل والآن وبعد ذلك” (نانا) للمخرجة والمؤلّفة الإندونيسية كاميلا انديني. ويُظهر الفيلم تأثير سنوات الحرب على حياة امرأة في مدينة باندونغ في جاوة. وبعد أن فقدت زوجها الأول وعائلتها في الحرب، تتزوج نانا مرة أخرى وتأمل البدء في حياة جديدة. ولكن زوجها رغم ثرائه يعاملها معاملة غير لائقة بالإضافة إلى خيانته لها. تعاني نانا في صمت حتى يأتي اليوم الذي تقابل فيه واحدة من رفيقات زوجها ليتغير كل شيء. وبعد ان تربطهم صداقة غير متوقعة يتغير مجرى الأحداث.
يروي العمل الثاني للمخرج الإيراني رضا جامي “قرية بلا أطفال” قصة كاظم صانع الأفلام المسن والذي أخرج فيلمًا وثائقيًا منذ عشرين عامًا في قرية نائية في أذربيجان يزعم فيه أن نساء القرية يعانون من العقم، ولكنه لم ينته من تصويره. وبعد عقدين من الزمن، يقرر كاظم العودة إلى القرية ليكتشف اكتشافًا خطيرًا.
فيلم “حديد، نحاس، بطّاريات” هو أحدث أعمال المخرج اللبناني الفرنسي وسام شرف؛ تدور أحداث الفيلم حول أحمد، اللاجئ السوري وأحد الناجين من الحرب، والذي يجوب شوارع بيروت باحثاً عن أشياء معدنية ليُعاد تدويرها، ويظن أنه سيعثر على الحب مع مهدية الفتاة ذات الأصول الإثيوبية، ولكن الحب في هذه المدينة يبدو مستحيلاً؛ فهل يتمكن هذان اللاجئان الرومانسيان من العثور على الطريق للحرية؛ في الوقت الذي يتأثر فيه أحمد بمرض غامض يحول جسده ببطء إلى معدن.
فيلم “جنائن معلقة” للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، يتناول الفيلم قصة طه وأخوه الأصغر أسعد وعملهما في مكب النفايات في بغداد بحثًا عن الخردة. ولكن يحدث شقاق بين الأخوين عندما يعثر أسعد على دمية بحجم الانسان يستغلها بعد ذلك في أعمال غير مشروعة.
فيلم “حرقة” هو أول فيلم للمخرج لطفي ناثان والحاصل على جائزة سوق البحر الأحمر. يحكي حرقة قصة علي الشاب التونسي الذي يحلم بحياة أفضل. يعمل علي في بيع الغاز المهرب في شوارع تونس؛ حيث أجبر على تحمل مسؤولية أختيه الصغيرتين بعد وفاة والدهم المفاجئة. ولكن علي سيضطر لاتخاذ قرار صعب لا يمكن الرجوع فيه.
فيلم “صيف في بجعد ” للمخرج عمر مول الدويرة. يروي الفيلم قصة كريم ذو ١٣ ربيعاً الذي سافر برفقة والده مسعود من باريس إلى المغرب وذلك بعد وفاة والدته بسبع سنوات حيث قرر والده أن يتزوج مرة أخرى مع قراره بالعودة إلى وطنه. يأخذ الفيلم منحىً انسانياً يدفعنا إلى إعادة التفكير في حقيقة روابطنا الأسرية. فبعد عام كامل قضاه كريم في المدرسة الفرنسية الداخلية في الدار البيضاء، يجتمع مع عائلته الجديدة لقضاء الصيف في مدينة بجعد. وبسبب معاناته مع مشاكل المراهقة ومخاوفها يجد كريم صعوبة في فهم المجتمع الجديد والاندماج مع أولئك “الغرباء”
فيلم “عرض الفيلم الأخير” هو الفيلم الذي مثل الهند في مسابقة جوائز الأكاديمية الأمريكية. ويسرد الفيلم قصة طفولة المخرج بان نالين في قصيدة سينمائية رائعة؛ حيث يعيش ساماي البالغ من العمر 9 سنين مع أسرته في قرية نائية في الهند. ويكتشف ساماي السينما لأول مرة ويفتن بها. ويعارض أبيه يومًا بعد يوم ليذهب إلى السينما لمشاهدة المزيد من الأفلام. وتجمعه صداقة مع الذي يعرض الأفلام والذي يسمح له برؤية الأفلام مجانًا مقابل وجبة غذائه.
فيلم “البصل الجبلي” هو أول فيلم للمخرج والكاتب إلدار شيبانوف. يحكي الفيلم قصة جباي والبالغ من العمر 11 عامًا والذي يعيش مع أسرته في قرية صغيرة في كازاخستان؛ حيث يساعد عائلته من خلال بيع البصل الجبلي على قارعة الطريق السريع. ولم يكن جباي يتخيل أن والديه غير سعداء معًا حتى اكتشف علاقة أمه بسائق الشاحنة. يتوجه جباي بعد ذلك في رحلة إلى طرف نائي في الصين مع أخته الصغيرة سانيا بحثًا عن علاج الذي قد ينقذ علاقة والديه. ضمن مغامرة سحرية وخلابّة تضجّ بالألوان والوجوه والحياة.
فيلم “سوهي التالية” هو الفيلم الثاني للمخرجة الكورية المعروفة جولي جونغ. يروي الفيلم قصة الطالبة سوهي التي تتميز بالحيوية والإصرار، ولكنها تشعر دائمًا بعدم التقدير. تضطّر سوهي للتدرّب مهنيَّا في مركز استقبال المكالمات في سعيها لتحقيق شهادتها الجامعية، ترهقها ضغوط ومتطلبّات بيئة العمل داخل الشركة الجشعة التي تعمل لمصلحتها. وفيما تحاول سوهي إنهاء فترة التدريب بسلام، تدفعها الظروف إلى نهايةٍ قد تكون مأساويّة.
فيلم “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، والحاصلة على عدة جوائز. تدور أحداث الفيلم في سوريا خلال صراعات السنوات الماضية، حيث يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة زينة ذات الأربعة عشر ربيعًا، لتترقب بقلق قرار عائلتها المنقسم بين البقاء في دمشق المثخنة بالحرب، أو النزوح منها. وبينما تحاول تفهّم قرار والدها بالبقاء وتعهده بحمايتهم، ترى في والدتها نهلة وعيًا واقعيًّا بالمخاطر. وفي إطار من الواقعيّة السحريّة والتفاؤل. يطلق الفيلم صرخةً مدوية تنبع من غضب مكتوم على وطنٍ ضائع.
“سيدة المحل الصيني” هو أول فيلم للمخرج الأنغولي إري كلافر. ويرمز هذا الفيلم السريالي إلى قصة أفريقيا المعاصرة؛ حيث يروي قصة تاجر صيني استورد تمثال لمريم العذراء. وقد أثر هذا التمثال بشكل كبير في المجتمع الفقير الذي يبحث أفراده دائمًا عن أجوبة على تساؤلاتهم.
فيلم “أغنية الغراب” أول فيلم للمخرج السعودي محمد السلمان، تدور أحداث الفيلم حول قصة شاب في عمر الثلاثين. ينزوي ناصر جانبًا لاعتقاده أن أبيه لا يتفهمه. ولكن حياته تنقلب رأسًا على عقب عندما يكتشف إصابته بورم في المخ. وفي نفس الوقت، يقابل شابة جميلة وغامضة يقع في حبها وبالتالي سيكون عليه اتخاذ بعض القرارات السريعة قبل خضوعه لجراحة المخ. فيجب أن يجد طريقة للوصول إليها قبل فوات الأوان.
فيلم “الأخيرة” للمخرجين الجزائريين داميان أونوري وعديلة بن دمراد والتي جسدت أيضًا دور البطولة فيه. حيث يروي الفيلم قصة السلطان الجزائري سليم تومي والذي قبل مساعدة عروج بربروس لتحرير الجزائريين من الاحتلال الإسباني. وفي عام 1516 يموت السلطان في ظروف غامضة، ويعرض في اليوم التالي بربروس الزواج على الملكة زفيرة زوجة السلطان وفاءً لوعد قطعه على أعاونه بالاستيلاء على قصر سليم وزوجته وفرسه.
فيلم “الحفرة” من إخراج الروائية والمخرجة الكينية أنجيلا ونجيكو، يحكي الفيلم قصة جيفري البالغ من العمر 35 عامًا وهو سجين سابق تم إطلاق سراحه ووضعه تحت رعاية مجمع القساوسة الكاثوليك في شيموني، وهي قرية صغيرة في ريف كينيا يعرفها جيفري جيدًا ويكره الحياة فيها.
فيلم الدراما التاريخية “بين الرمال” للمخرج السعودي محمد العطاوي. يروي الفيلم قصة تاجر التبغ الشاب سنام، الذي يخترق الصحراء؛ يفترق عن قافلته ليعود مسرعًا إلى بيته ليكون بجانب زوجته التي تضع طفلهما الأول. وخلال عودته وحيدًا يهاجمه اللصوص ويتركوه وحيدًا يصارع الموت. يعكس الفيلم صراع التمرّد والخضوع؛ والوفاء والخيانة، في قصّة مبنيّة على أحداث حقيقية جرى تصويرها في مدينة نيوم لأوّل مرة.
من الجدير ذكره بأنها ستقام الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر 2022.