كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن أسماء المشاركين في لجنتي تحكيم سوق المشاريع وبرنامج عروض الأفلام قيد الإنجاز في سوق البحر الأحمر. وستمنح لجنتا التحكيم العديد من الجوائز للمشاريع الفائزة، بقيمة إجمالية تصل إلى 400 ألف دولار، بالإضافة إلى العديد من الجوائز ’العينية ‘التي يُقدمها شريكان جديدان في سوق البحر الأحمر.
وسُيقدّم الأعضاء الثلاث في لجنتي التحكيم ستّ جوائز من سوق المشاريع يمنحها صندوق البحر الأحمر. وتعتبر أفلام سوق المشاريع مرشّحة للحصول على جائزة التطوير وقيمتها 35,00 ألف دولار، وجائزة لجنة التحكيم الخاصّة للتطوير بقيمة 35,000 ألف دولار، وجائزة الإنتاج وقيمتها 100,000 ألف دولار. كما ستتأهل مشاريع معمل البحر الأحمر للحصول على جائزتي إنتاج من برنامج معمل البحر الأحمر تبلغ قيمة كل منهما 100,000 دولار، في حين ستُقدم جائزة ما بعد الإنتاج لأحد الأفلام قيد الإنجاز في سوق المشاريع وقدرها 30,000 دولار.
ومن جهة أخرى، رحّب مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أيضًا بشريكين جديدين وهما شركتا “تيترا فيلم” و”أوتيكونز”؛ حيث ستقدم شركة “تيترافيلم” جائزة عينية لمشاريع السوق الفائزة، مع تزويدها بالترجمة أو بباقة سينمائية رقمية أو بتوفير البث، في حين ستقدّم “أوتيكونز” لأحد مشاريع سوق البحر الأحمر جائزة استشارات الموسيقى، بالإضافة إلى تقديم عمل موسيقي خاصّ بفيلم واحد قيد الإنجاز، لتزويد الفيلم بموسيقى تصويرية أصلية.
وتضمّ لجنة تحكيم سوق المشاريع في سوق البحر الأحمر لهذا العام؛ أوريليان بوندينو، وحبيب عطية ورولا ناصر. ويدير بونديو البلجيكي المولد شركة “نيون روج برودكشنز” للإنتاج المستقلّ، والتي يعمل فيها على تطوير الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية وإنتاجها وإخراجها، وعُرضت أفلامه في جميع أنحاء العالم، وفازت بجوائز في مهرجانات سينمائية مثل؛ “لوكارنو” و”فيسباكو” و”برلين” و”فيبا” و”أمينز” و”كييف” والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
كما يشغل بوندينو عضوية مؤسسة روّاد الأعمال السمعية والبصرية الأوروبية، والمجلس الأوروبي لمرشّحي الدكتوراه والباحثين المبتدئين، وبرنامج “تايز ذات بايند” التدريبي الرائد للإنتاج الأوروبي الآسيوي المشترك، وشبكة صانعي وجمعيات الأفلام الوثائقية في أفريقيا، كما شغل بوندينو عضوية مجلس إدارة لجنة الاختيار في اللجنة البلجيكية للأفلام، وصندوق أورلاندو صناع الأفلام المستقلين، وصندوق إبداعات الشباب الفرانكوفوني للأفلام.
وقام بوندينو بتدريس فنّ السينما في جامعة نيو أورلينز بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل بانتظام مدرّسًا في برامج التدريب الدولية، مثل جمعية النهوض بالتعليم والتدريب بالخارج، والمجلس الدولي للراديو والتلفزيون الناطقين بالفرنسية، ومؤسّسة أفريكاليا للثقافة والإبداع، ومهرجان فريبورغ السينمائي الدولي ومهرجان زنجبار السينمائي الدولي والمعهد العالي للفنون ومنصّة مختبر أواغا للأفلام.
أمّا حبيب عطية، فهو منتج سينمائي وتلفزيوني تونسي، وهو المدير العام لشركة “سينيتيليفيلم” التي تأسست في عام 1983، وهي الآن واحدة من شركات الإنتاج الرائدة في تونس. يُركّز حبيب على الأفلام والوثائقيات التي تتناول القضايا الاجتماعية والثقافية المعاصرة، وتمّ توزيع أعماله في جميع أنحاء العالم؛ حيث حصلت على جوائز في بعض المهرجانات السينمائية المرموقة، بما في ذلك مهرجانات؛ “كان” والبندقية و”سان سيباستيان” وتورنتو. تمّ ترشيح فيلميه “أخوّة” و”الرجل الذي باع بشرته” لجوائز الأوسكار في عامي 2020 و2021 على التوالي. وفي عام 2021، حصل عطية على وسام فارس في الآداب من الجمهورية الفرنسية تقديرًا لمسيرته الهنية المتميّزة.
وبدأت المنتجة الأردنية المستقلّة رولا ناصر حياتها العملية مع قنوات “بي بي سي” و”ديسكفري نتورك” ضمن مشاريع الأفلام في الشرق الأوسط. وفي عام 2005، انضمّت رولا إلى الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وأنشأت برنامج دعمٍ للعاملين في مجال صناعة الأفلام للتركيز على اكتشاف المواهب الجديدة وتطويرها، وعلى إنشاء محتوى أصلي يجتذب الجماهير على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتمّ عرض العديد من أفلامها لأوّل مرة في مهرجانات دولية مثل “لوكارنو” و”كان”، فيما ترشح فيلم “العنكبوت المقدّس” من إنتاج رولا ناصر وإخراج علي عباسي لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان لعام 2021.
وتضمّ لجنة تحكيم عروض الأفلام قيد الإنجاز؛ جيونا نازارو، وهدى بن يمينة، وياسمين بنكيران. ويشغل جيونا نازارو منصب المدير الفني لمهرجان لوكارنو السينمائي، وهو أستاذ سابق في تصميم الوسائط وفنون الوسائط المتعددة في أكاديمية نوفا للفنون الجميلة. كما عمل سابقًا ضمن فرق اختيار الأفلام المشاركة في مهرجان روما للسينما، ومهرجان ميد السينمائي ومهرجان بوبولي ومهرجان تورينو السينمائي. نازارو ناقد سينمائي وموسيقي، يكتب لمجلة “رومور” وصحيفة “ال مانيفيستو” وقناة أفلام الأسبوع، وهو أيضًا مؤلف كتب عن السينما في هونغ كونغ وأفلام الحركة لما بعد الحداثة والأفلام الوثائقية المعاصرة.
أما هدى بن يمينة فقد فازت بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2016 عن فيلمها الطويل الأول “إلهيات”. وأمضت هدى بعض الوقت في الولايات المتحدة، حيث أخرجت حلقتين من مسلسل “نتفلكس” “الدوامة”، ثم قدّمت فيلمها “سلام” في مهرجان كان عام 2022، وتستعد الآن لتصوير فيلمها الطويل الثاني.
كذلك درَست المخرجة وكاتبة السيناريو المغربية ياسمين بنكيران علوم الفلسفة والاتصال في باريس، قبل التحاقها بورشة عمل لكتابة السيناريو في مدرسة السينما الوطنية الفرنسية “لا فيميس”. تكتب ياسمين للتلفزيون والسينما، وهي مؤلّفة لكتابين ولمسلسل “بودكاست” عن أليس جاي؛ أول مخرجة في العالم. وعُرض فيلمها الطويل الأول “ملكات” في مهرجان البندقية السينمائي عام 2022.
وقالت ميريام عرب مستشارة سوق البحر الأحمر: “نحن ملتزمون بتشجيع السينما العالمية الرائعة والترويج لها والمساعدة في تقديم المواهب الجديدة والناشئة للجمهور، وحصولها على التقدير الذي تستحقه عن أعمالها. كما نرحب بأعضاء لجنة التحكيم المرموقين في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ونحن متحمسون لتوزيع الجوائز القيّمة على الأفلام التي تستحقها بجدارة.”
تنطلق الدورة الثانية من سوق البحر الأحمر ابتداءً من 3 وحتّى 6 ديسمبر، 2022، بالتزامن مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يجري من 1 إلى 10 ديسمبر، 2022 في جدّة، داخل أراضي المملكة العربية السعودية. ويتطّلع سوق البحر الأحمر إلى تتويج المشاركين ضمن حفل الجوائز الخاص به بتاريخ 6 ديسمبر، 2022.