زينب عزباء في منتصف العمر، تعيش حياتها الكئيبة بصفتها خياطة الحي، كما أنها تعتني بوالدها العنيد والبارد الذي بدأ يخرف. تستيقظ زينب ذات يوم ولا تجد والدها. تجمع زينب أخواتها الثلاث الغريبات والمبعدات في منزل العائلة القديم للبحث عن والدها، فتخلق دون أن تدري واقعًا كارثيًا. يكشف البحث النقاب عن أسرار دفينة تدفع بالأخوات نحو الانهيار. يرسم زيد أبو حمدان صورة أربع نساء بخيال بديع ودقة متناهية، إذ أن هؤلاء النساء مضحكات وقاسيات وساخرات دون أن يفقدهن ذلك أيًا من جاذبيتهن، حتى أن بحثهن عن والدهن يقربهن من بعضهن البعض من ناحية، ومن قلوب المشاهدين من ناحية أخرى. تخلق الرحلة دوامة خوف ودموع واكتشافات وضحك، وتدفع الأوقات العصيبة بالنساء نحو إيجاد أصواتهن الداخلية، ليس كأفراد فقط، بل كنساء وأخوات.