فارس (سامي بوعجيلة) ومريم (نجلاء بن عبد الله) يعيشان حياة زوجية هانئة، وسعادة تمتد من العمل إلى البيت وحتى علاقتهما
الوثيقة بابنهما ذو الأحد عشر عاماً عزيز (يوسف الخميري). يتغير كل ذلك حين تتحول رحلة بالسيارة إلى كابوس، وتجد العائلة
نفسها في كمين يؤدي إلى إصابة عزيز بعيار ناري، فتبدأ حياتهم بالانهيار، كاشفة عن أسرار مؤلمة.
استطاع بطلا الفيلم التعبير عن لحظات التوتر الخانقة بنظرات سريعة وحركات بسيطة، وقدما أداءً رائعاً يصوّر مدى حدة التأزم
العائلي. حصل الفيلم في عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي العريق على جائزة أفضل ممثل وترشح لجائزة أفضل
فيلم. كما نال المخرج مهدي البرصاوي في أول أعماله الطويلة على إعجاب حار في عدد من المهرجانات الدولية. حصل الفيلم على
عدة جوائز أخرى مثل جائزة الموهبة الشابة من مهرجان هامبورغ، إضافة إلى ثلاث جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.